من جديد غِرّيد النواعير
(فكيف أسلو هواها...؟)
يلومُني في هَوَى الحَسناءِ مَنْ جَهَلوا
حَتّامَ تهذي بهذا الحُبِّ يا رَجُلُ؟!
غَرّاءُ فرعاءُ ما أحلَى ابْتسامتَها
أنا المُتيّمُ فيها الشاعرُ الغَزِلُ
عُلّقتُها بنتَ عَشْرٍ زِدْنَ أَربعةً
والعُمْرُ غُصْنٌ طَريٌّ ناعمٌ خَضِلُ
وفاحمُ الشَّعْرِ فوق النحرِ تُرسِلُهُ
ما أروعَ الشَّعرَ إذ مالَت لَهُ خُصَلُ
ما لامسَ الجَفْنَ منها مِيلُ مِكحَلَةٍ
رَبّي بَرَاهَا ومنها الجَفْنُ مُكتَحِلُ
يا لَلصّبيّةِ أغرتني لواحظُها
لِله ... لِلهِ ما تُوحِي بِهِ المُقَلُ
أَدمنتُ عِشْقي لها بل زادني وَلَعًا
مَرُّ الليالي فهاجَ الشَّوقُ يَشْتعِلُ
قد أَسكرتني بِخَمْرِ اللحظِ آسرتي
فكيفَ أَصحُو ؟ فإنّي العاشقُ الثَّمِلُ
وكيف أَسلُو هَوَاهَا يا مُعاتبتي؟
لا لن أَفيقَ إلى أن يَنتهي الأَجَلُ
دَعْي الملامةَ عنّي في حكايتِها
فَلَيسَ يَمْنعُني لَومٌ ولا عَذَلُ
أَزَحْتُ مَجنونَ لَيلَى عن مَرابعِهِ
وراحَ يُضرَبُ في حُبّي لَها المَثَلُ
من يومِ فارَقْتُها ما طابَ لي مَرَحٌ
ولا تَنَفّسَ مِن وجدانيَ الجَذَلُ
يا مُنيةَ الرُّوحِ في قلبي منازلُكُمْ
لا أسعدَ اللهُ مَنْ في نَحْرِنا احتفَلوا
هيهاتَ هيهاتَ أن أَنساكِ يا حُلُمًا
بالغَدْرِ ضاعَ فلا لُقيَا ولا أَمَلُ
يَظلُّ حُبُّكِ في لَيلي يُؤرّقُني
ولو تَلَوَّعْتُ يَبقَى طَعمهُ العَسَلُ
وَلَنْ تَمَلَّ من التغريدِ قافيتي
بغيرِ إِسمِكِ لا يَحلُو لي الغَزَلُ
2020/6/3
وليد أبو المغيرة
(غِرّيد النواعير)
(فكيف أسلو هواها...؟)
يلومُني في هَوَى الحَسناءِ مَنْ جَهَلوا
حَتّامَ تهذي بهذا الحُبِّ يا رَجُلُ؟!
غَرّاءُ فرعاءُ ما أحلَى ابْتسامتَها
أنا المُتيّمُ فيها الشاعرُ الغَزِلُ
عُلّقتُها بنتَ عَشْرٍ زِدْنَ أَربعةً
والعُمْرُ غُصْنٌ طَريٌّ ناعمٌ خَضِلُ
وفاحمُ الشَّعْرِ فوق النحرِ تُرسِلُهُ
ما أروعَ الشَّعرَ إذ مالَت لَهُ خُصَلُ
ما لامسَ الجَفْنَ منها مِيلُ مِكحَلَةٍ
رَبّي بَرَاهَا ومنها الجَفْنُ مُكتَحِلُ
يا لَلصّبيّةِ أغرتني لواحظُها
لِله ... لِلهِ ما تُوحِي بِهِ المُقَلُ
أَدمنتُ عِشْقي لها بل زادني وَلَعًا
مَرُّ الليالي فهاجَ الشَّوقُ يَشْتعِلُ
قد أَسكرتني بِخَمْرِ اللحظِ آسرتي
فكيفَ أَصحُو ؟ فإنّي العاشقُ الثَّمِلُ
وكيف أَسلُو هَوَاهَا يا مُعاتبتي؟
لا لن أَفيقَ إلى أن يَنتهي الأَجَلُ
دَعْي الملامةَ عنّي في حكايتِها
فَلَيسَ يَمْنعُني لَومٌ ولا عَذَلُ
أَزَحْتُ مَجنونَ لَيلَى عن مَرابعِهِ
وراحَ يُضرَبُ في حُبّي لَها المَثَلُ
من يومِ فارَقْتُها ما طابَ لي مَرَحٌ
ولا تَنَفّسَ مِن وجدانيَ الجَذَلُ
يا مُنيةَ الرُّوحِ في قلبي منازلُكُمْ
لا أسعدَ اللهُ مَنْ في نَحْرِنا احتفَلوا
هيهاتَ هيهاتَ أن أَنساكِ يا حُلُمًا
بالغَدْرِ ضاعَ فلا لُقيَا ولا أَمَلُ
يَظلُّ حُبُّكِ في لَيلي يُؤرّقُني
ولو تَلَوَّعْتُ يَبقَى طَعمهُ العَسَلُ
وَلَنْ تَمَلَّ من التغريدِ قافيتي
بغيرِ إِسمِكِ لا يَحلُو لي الغَزَلُ
2020/6/3
وليد أبو المغيرة
(غِرّيد النواعير)
تعليقات