من جديد غِرّيد النواعير
( أَنّى تَخَيّرتَها...؟)
إلى من اختار لنا هذه الصورة بما تنطوي عليه من إيحاء...
يا خاتمَ الذهَبِ الوَهّاجِ بالماسِ
إِشرَحْ لها لَوعتي فيها وإحساسي
يا صُورةً أَنزلتني عندَ رؤيتِها
ما بينَ لَحظةِ إِسعادي وإِتعاسي
أَنّى تَخَيَّرتَها ؟ أَلهبتَ ذاكرتي
وَهِجتَ بي وَجَعًا يَغفُو بِأنفاسي
مُسترجِعًا ما مَضَى من عُمْرِ صبوتِنا
أنا وليلايَ قد أَيقظْتَ وَسواسي
أَتستديرُ إلى العشرينَ تُرجعُني ؟!
هيهاتَ هيهاتَ عاثَ الشَّيبُ في راسي
أَيّامَ كانَ الصِّبَا تَزهو ملاعبُهُ
وقد أَضاءَ بِزَيتِ الحُبِّ نِبراسي
رَسَا بنا مركبُ الأَحلامِ مالَ بِهِ
مَوجُ الهناء فَيَا للمركبِ الراسي!
حتى إذا حانَ مِيعادٌ لِبَهجتِنا
في لَيلةِ العِيدِ إذ طابَتِ بِإِيناسِ
انْسَلَّتْ لنا العقربُ الصفراءُ مُفرطةً
بالحقدِ تكشفُ عن شيطانِها القاسي
ظَلّتْ تَحومُ علينا عند سيّدِها
تَدُسُّ سُمًّا لنا في لَذّةِ الكاسِ
حتى اسْتحالَتْ أَمانينا لِمَحرقةٍ
فَمَا تَبقَّى لها زَهرٌ بِأَغراسي
2020/6/28
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
( أَنّى تَخَيّرتَها...؟)
إلى من اختار لنا هذه الصورة بما تنطوي عليه من إيحاء...
يا خاتمَ الذهَبِ الوَهّاجِ بالماسِ
إِشرَحْ لها لَوعتي فيها وإحساسي
يا صُورةً أَنزلتني عندَ رؤيتِها
ما بينَ لَحظةِ إِسعادي وإِتعاسي
أَنّى تَخَيَّرتَها ؟ أَلهبتَ ذاكرتي
وَهِجتَ بي وَجَعًا يَغفُو بِأنفاسي
مُسترجِعًا ما مَضَى من عُمْرِ صبوتِنا
أنا وليلايَ قد أَيقظْتَ وَسواسي
أَتستديرُ إلى العشرينَ تُرجعُني ؟!
هيهاتَ هيهاتَ عاثَ الشَّيبُ في راسي
أَيّامَ كانَ الصِّبَا تَزهو ملاعبُهُ
وقد أَضاءَ بِزَيتِ الحُبِّ نِبراسي
رَسَا بنا مركبُ الأَحلامِ مالَ بِهِ
مَوجُ الهناء فَيَا للمركبِ الراسي!
حتى إذا حانَ مِيعادٌ لِبَهجتِنا
في لَيلةِ العِيدِ إذ طابَتِ بِإِيناسِ
انْسَلَّتْ لنا العقربُ الصفراءُ مُفرطةً
بالحقدِ تكشفُ عن شيطانِها القاسي
ظَلّتْ تَحومُ علينا عند سيّدِها
تَدُسُّ سُمًّا لنا في لَذّةِ الكاسِ
حتى اسْتحالَتْ أَمانينا لِمَحرقةٍ
فَمَا تَبقَّى لها زَهرٌ بِأَغراسي
2020/6/28
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات