كلْ أيها البعدُ ما تشاء من لحمي
... و دعْ فؤادي و كلْ إن شئتَ من عظمي
هذا الفؤاد هديةٌ تزفُّ إذا
... ما متُّ في غربتي منّي إلى أمّي
يا أمَّ أحمد هوّني عليكِ فقد
... أنفقتِ عمرك من همٍّ إلى همِّ
و قد جلستِ تجاه الهمّ صابرةً
... عفيفة النفس دون الشتم و الذمِّ
لأنّ قلبكِ و الإيمانُ يملؤه
... ما عاش إلا على الصلاةِ و الصوم
أمي الحبيبة بل أمي الحبيبة بل
... ماذا أقول و هل في القول ما أرمي ?
كتبت أكثر من قصيدةٍ نجحتْ
... في الحبّ و اقتُبِستْ من كل مهتمِّ
و ليس عندي كلامٌ أستجيرُ به
... فبئسَ عقلاً على ما كان من وهمِ
لكم يشقُّ علي مدحُ والدتي
... فاصفعْ محيَّاكَ و اعضُضْ إصبعَ اللومِ
حبيبتي أنتِ يا أمي و سيّدتي
... لسْنَ اللواتي ملأنَ الأرضَ بالظلم
و إنَّ ظُفرك يا أمي يشرِّفُ مَن
... وقعتُ في حبهنَّ من بني قومي
أمي التي ملء ثغرها ابتسامتها
... براقة كبريق البدر و النجم
أمي التي هي وردةٌ معطّرةٌ
... فاحتْ روائحها فاحترتُ في شمّي
أمي التي في عيونها براءتها
... من عاشَ في ظلّها قد عاش في سلم
و من تغرَّب غصباً عن رعايتها
... يشتاقُ أن يتحسَّى جرعةَ السمّ
إذا الطيور تيتَّمت ستحضنها
... أمي و تنقذها حقاً من اليتمِ
على الطريق إلى كْفَرْ صَفْرَ و انتقلتْ
... عيناي بالبحثِ من كرمٍ إلى كرمِ
يا من يدلُّ فؤادي دربَ والدتي
... أوجزْ كلامك و احملني إلى أمي
و كيف تهجرني أمي و تعرفني
... مهما كبرتُ حديث العهد في الفطم
و حين شاهدتها سارتْ على عجَلٍ
... شوقاً إليَّ و قد همَّت على ضمّي
الله أكبرُ أمي هذه أمي
... بالقرب مني و إنّي لستُ في حلم
و قبّلتني كما لو أنّها انتزعتْ
... رُمحاً من البعدِ و الحِرمان من جسمي
الحمدُ لله أنَّ الله أكرمني
... حتّى كأنّي بلقياها نسيتُ اسمي
و لو أتيتكِ و الأكرادُ قد رحلوا
... جبتُ الحدودَ إلى الأتراكِ و الرّومِ
جُنَّ جنوني من الدنيا ووحشتها
... بغيرِ روحٍ و أنتِ الروحُ في جسمي
☆☆☆ ياسر قديري
... و دعْ فؤادي و كلْ إن شئتَ من عظمي
هذا الفؤاد هديةٌ تزفُّ إذا
... ما متُّ في غربتي منّي إلى أمّي
يا أمَّ أحمد هوّني عليكِ فقد
... أنفقتِ عمرك من همٍّ إلى همِّ
و قد جلستِ تجاه الهمّ صابرةً
... عفيفة النفس دون الشتم و الذمِّ
لأنّ قلبكِ و الإيمانُ يملؤه
... ما عاش إلا على الصلاةِ و الصوم
أمي الحبيبة بل أمي الحبيبة بل
... ماذا أقول و هل في القول ما أرمي ?
كتبت أكثر من قصيدةٍ نجحتْ
... في الحبّ و اقتُبِستْ من كل مهتمِّ
و ليس عندي كلامٌ أستجيرُ به
... فبئسَ عقلاً على ما كان من وهمِ
لكم يشقُّ علي مدحُ والدتي
... فاصفعْ محيَّاكَ و اعضُضْ إصبعَ اللومِ
حبيبتي أنتِ يا أمي و سيّدتي
... لسْنَ اللواتي ملأنَ الأرضَ بالظلم
و إنَّ ظُفرك يا أمي يشرِّفُ مَن
... وقعتُ في حبهنَّ من بني قومي
أمي التي ملء ثغرها ابتسامتها
... براقة كبريق البدر و النجم
أمي التي هي وردةٌ معطّرةٌ
... فاحتْ روائحها فاحترتُ في شمّي
أمي التي في عيونها براءتها
... من عاشَ في ظلّها قد عاش في سلم
و من تغرَّب غصباً عن رعايتها
... يشتاقُ أن يتحسَّى جرعةَ السمّ
إذا الطيور تيتَّمت ستحضنها
... أمي و تنقذها حقاً من اليتمِ
على الطريق إلى كْفَرْ صَفْرَ و انتقلتْ
... عيناي بالبحثِ من كرمٍ إلى كرمِ
يا من يدلُّ فؤادي دربَ والدتي
... أوجزْ كلامك و احملني إلى أمي
و كيف تهجرني أمي و تعرفني
... مهما كبرتُ حديث العهد في الفطم
و حين شاهدتها سارتْ على عجَلٍ
... شوقاً إليَّ و قد همَّت على ضمّي
الله أكبرُ أمي هذه أمي
... بالقرب مني و إنّي لستُ في حلم
و قبّلتني كما لو أنّها انتزعتْ
... رُمحاً من البعدِ و الحِرمان من جسمي
الحمدُ لله أنَّ الله أكرمني
... حتّى كأنّي بلقياها نسيتُ اسمي
و لو أتيتكِ و الأكرادُ قد رحلوا
... جبتُ الحدودَ إلى الأتراكِ و الرّومِ
جُنَّ جنوني من الدنيا ووحشتها
... بغيرِ روحٍ و أنتِ الروحُ في جسمي
☆☆☆ ياسر قديري
تعليقات