.
سـيــد الـكـونـيـن.
بـك أشـرق الكـون الفسيـح وأزهـرا
وتــلألأت بـِيــدٌ وطـاولـت الـــذرى
أنـت الـذي شُـرُفـت بمولـدك الربى
وتـزيـنـت كـل الـمـدائـن والـقُــرَى
وتـبـشـرت بمجيـئـك الأمـم التي
قَـرَأتـك نـورا في الكتاب مُسَـطَّـرا
كالشمس وجهك مشـرق مـتـهـلـل
يـا نـسـل إبـراهـيـم يا خيـر الورى
ختم الإله بك الـرسـائـل واصطفى
وهـداك كي تـجــري بـهـديـك أنهُرا
وتعيذ من شر الجـحـيـم قـلـوبـَنـا
ورسـمـت دربـا بالـهـدايـة مـثـمـرا
صـلى عـلـيك الـلـه مـا سجـدت له
أمـم ومـا وطـئـت بأقــدام ثــرى
مـوسى وعـيـسى بـشـرا بـمـحـمـد
كـالـبـدر في لـيــل الـظـلالـة نــورا
فُـتِـحَـت قصـور الشام عنـد مجيئه
وبـه الـبـراق بـجـنـح ليـل قـد سرى
لا حَـظَّ لـلـشيـطـان في قـلــب تـلا
جـبـــريــلُ مـولِـدَه وأَلمَـعَ جوهـرا
أم الـقُــرَى مـهــد الحضـارات التي
سلفت ومنها خاتـم الرسـل انـبـرى
جـبـــريــل عـلـمـه وسـطــر دربــه
فسعى إلى دحــر الـظـلال وطـهـرا
فـغــدت قـلـوب الراحلين إلى العلا
أَلَـقَــا يـشـد إلى الـتـعـبــد مـئـــزرا
طــوبي لـقــوم أنـت قـائـد ركـبهم
طــوبي لـقـلـب صوب نهجك شمرا
كـم مـيـت في الأرض كـان مـتـبـرا
أحـيـيـتـه فـغــدا بـنـورك مُـبـصِـرا
يـا سـيـد الـرسـل الـكــرام تـحـيـة
مـن كـل قـلــب بـالـصـلاة تَـعَـطَّـرا
إنّـا بـدربـك والـمـحـجـة لــم تـزل
بـيضـاء ناصـعـة بـهـا خيـر الـعُـرى
مـن ضـل عـن درب المحجة زائـغ
مـهـمـا بـغى مـهـمـا عتى وتـجـبـرا
سنضـل نحمـل جــذوة لا تنطفي
من نور هديك كي نـدوم ونفخرا
حـاشاك أن تجــد القلـوب سقيمة
ومـحـمــد ربى وربي سـيـــرا
يا خـير مـن وطئ الثـرى فتشرفت
كل الـبـقـاع بـه وأَجــزَلَـت الـقـِـرَى
إنـا رضـيـنـا الـرشــد زادا وافـــرا
إنـا كـرهـنــا أن نـضـل ونـكـفـــرا
طابت بـك الأرواح يا خيـر الـورى
يـا هــاديــا يـا مـنـذرا ومـبـشـــرا
فاشفع لمن حمل الـهـدايـة مـشـعـلا
وبـنى عـلى نـهـج النـبـوة مـنـبـرا
الشاعر/ مـحـمــد الـربـــادي.
تعليقات