من جديد غِرّيد النواعير...
( أَمّا إذا شِئتِ...)
أَخْلي فؤادَكِ من غَمٍّ ومن كَدَرِ
ليرقصَ الحَرفُ مجنونًا على وَتَري
إنّي أَتيتُكِ من صحراءَ مُمحِلةٍ
أَشقُّ دَربيَ في مِشواريَ الخَطِرِ
نزلتُ واديكِ كيما أَستظِلَّ بهِ
لِمَا لَقيتُ من الإجهادِ في سفري
وا حَرَّ قلبي الْتِياعًا مَسَّهُ ظَمَأٌ
فمالَ نَحوَكِ صَوبَ المَربعِ الخَضِرِ
فَظلّليهِ بِشَعْرٍ فاحمٍ سَلِسٍ
يَنسابُ في خُصَلٍ كالوارفِ العَطِرِ
وَلْتَمنحيهِ من الخدّينِ مُنيتَهُ
حتّى يُقبِّلَ منها حُمرةَ الزَّهَرِ
ظمآنَ جاءَكِ لو أطفأتِ لَوعتَهُ
من عَذبِ ثغرِكِ هيّا الخَمْرَ فاعْتصِري
لاتَبخلي يا عروسَ الحُسْنِ من غَنَجٍ
مِيلي عليهِ لِيَجني يانِعَ الثَّمَرِ
عيناهُ ترنو لما في ثَوبِكِ اخْتَبَآ
فاسْتفهمي عنهما من صَدرِكِ النَّضرِ
أمّا إذا شِئتِ أن يلقى مَنيّتَهُ
على يَدَيكِ فَرُدِّي البابَ واعْتَذري
2020/10/14
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات