سيِّد الخلقِ
ياسيَّد الخلقِ قد آذوْكَ بُهتانا
والنذلُ فجَّر بالأحقادِ بركانا
يا سيَّد الخلقِ كم شاعتْ مكائدهُ
بثَّ العداءَ. فبئس الوصف ما كانا
من تبرِ حرفكَ قد رصعتُ قافيتي
كم لاحَ فجرُكَ في التاريخ أزمانا
بسَطْتَ نورًا. وعبَّقتَ الدنا أملا
أنت الأمينُ. نشرتَ الحقَ تبيانا
ذُرتَ الضياءَ. محوتَ الجهلَ عن أممٍ
لم تخشَ قيصرَ أو كسرى و رومانا
أفديك روحي إليك النفس أسرجها
والقلبُ مِلْككَ ها أهديه قربانا
إنَّ الشموسَ لمن أنواركَ انبلجتْ
في كلِّ حسنٍ لكم أبهجتَ دنيانا
لولا محمد ما زانت مشارقنا
ولا مضى الخيرُ يروي في ثنايانا
آخى النفوسَ وقد هبّت لنصرته
كلُّ البقاعِ بهذا المجد عرفانا
رحيقُ ذكركَ في الأنفاس مكرمةٌ
وكم فخارًا بأن قد زنتَ دنيانا
والرومُ يمكرُ كم عاثت مفاسده
ابن الأعاجم بثَّ الأرض طغيانا
ماكرون ذئبٌ خبيثٌ ماكرٌ دنسٌ
زوجُ البغيِّة. أضحى اليوم شيطانا
يؤذي الرسول بأقوال مزيفةٍ
ما قال خيرًا ولا قد نال إحسانا
هذا السفيه طغى مذ بثَّ مخلبهُ
في نحر أمتنا يجتثُّ أركانا
أين الأعارب من وغدٍ يداهمنا؟
بالخزيِ نادوا. فبئس العُرْب من خانا
ما أوهنتْ فِتَنُ الاوغادِ مملكةً
من نسل أحمد كي تُردى سجايانا
حفُّوا السيوف أيا أحفاد معتصمٍ
كم بالمعاركِ قد تحلو منايانا
إنَّا الفوارس ها تمضي جحافلنا
تطوي الدروب كفى بالله نجوانا
ثوروا لأجل شفيع الأمة انتقموا
وأضرموها على الإفرنج نيرانا
تبًا لمن خان وعد الله في وَجَم
فمن يُقيم لكسرى اليوم إيوانا؟!
ياسمين العابد
الثلاثاء 27/10/2020
تعليقات