حار اليراع
حار اليراع بوصفكم فترجلا
وأبان دراً في هواك مبجلا
الحق أبلجَ في مجيئك شمسه
والكفر ولى صاغرا ثم انجلى
أنواره سطعت بكل دويحة
غنماء تنعم بالعبير مكللا
عقم النساء بأن يلدن كمثله
كالفرقد الوضاء في ليل الفلا
شيماته كُثرٌ فكيف أعدها
صاغ البيان بسنةٍ وتبتلا
كل الفضائل من صفاتك شيدت
ما خاب كفٌ بالنبي توسلا
ركب البراق إلى السماء ليلتقي
رب البرية بالرسالة للملا
وأقام صرحا في المعالي ماجدا
فتح القلوب بخلقه مستبسلا
إن كان سَبَّكَ كافر فلإنه
نسل الوضاعة بالدناءة قد غلا
ماضر وحل تحت نعلك دسته
بل إنه شرفٌ له أنْ يُنعلا
مكروا وأُنْكر فضله من ثلةٍ
كذبوا عليه وشأنُه لن يجهلا
يا أيها القواد حسبك آيةً
نزلت بحق محمدٍ فخر الألى
خَسَأ الجبان وخاب كل مؤمل
عشق الرذيلة واستشاط مؤملا
في كل نازلة نُقوِّم بعضنا
طاب التلاحم والتخاذل أُبطلا
صلى عليك الله قبل صلاتنا
يامن خلقت مبرأً ومكملا
مشعل حسين السيد
تعليقات