التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تواشيح السواد / فاطمة عايق

 تواشيح السواد



أتيتك يا قصيد على انفرادِ

وتدفعني لطيِّك ألف ضادِ


سينفد ياعيوني بعد يومٍ

على الدمعات صبركِ للنفادِ


عتيق الحرف مرٌّ ياصديقي

فقد أسن المذاق من ارتيادي


تنعّم بالتفاؤل فالأماني

نعيمٌ ما حرصت على التفادي


أما زالت تراودك الأغاني؟

أما شابت على طرب النوادي؟


فديتك لا تقل سلوى حياتي 

من الشعر اقترابي وابتعادي


جنون الشعر لا يكفيك أدري

وأجهل ما يعيدك للتضادِ


فؤادك يا صديق له فروعٌ

فهذِّبها على طبع المرادِ


أمن تلك القوافي بعض حلمٍ

يكفكف ما أذوق من السهادِ؟


شربت وليس ترويني بحورٌ

من الأحلام  هل أسقي جوادي؟


تباريح الحنين غدت جروحاً

تُدمَّى من عيونيَ للمدادِ


تغنَّى الشعر بالمأساة حتى

ظننتُ الشعر من بحر الشِّدادِ


تجلّد ؟هل ترى رمقاً بروحٍ

تغشّاها الهوى خلف الأيادي؟


وكادت جذوة الأشواق تضفي

على طعم المذاق من اتِّقادي


كأنَّ الحرف للأشباح منفى

تراقصه على لحن المعادِ


أهل يمضي وللخفقان ذكرى

تحلِّق بين أنسام البوادي؟


تركتُ لهم مواطنهم جميعا

يعيش الحر في كنف الرشادِ


ننام ولا ننام على أمانٍ

أما تدري إلى الأمن افتقادي


لعمرك لا نبيتُ على حريرٍ

وكل مبيتنا فوق الرمادِ


إذا غنَّى الصباح بدت سماه

كثكلى في تواشيح السوادِ


أعرني مركباً للفجر يرقى

وخذ ما شئت من سفن الحوادي

 

دروب المجد ما بُسِطَتْ إلينا

نذرتُ إلى  مساعيها فؤادي


إذا ما صحَّ أن الليل يخلو

من العتمات سوف أرى المنادي


دروب المجد نخفق في ذراها

لأنا في الهوى نهوي لوادِ


وكلكمُ أحبائي إليها 

مساعيكم فهل حُقّتْ لشادِ؟


فاطمة عايق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب