من جديد غِرّيد النواعير...
( أنا شيخُ الشبابِ...)
إلى أخي العزيز الدكتور الشاعر المبدع محمد العاني (الساكن الأمر) تعليقا على قصيدته الجميلة (سمعًا وطاعا) التي مطلعها :
فلو كانَ الوليدُ له كقلبي
لَسالَ القلبُ من وَجَعٍ وماعَا
ولكنّ الوليدَ أخو ثَباتٍ
وصبرٍ في الهَوى جَلدًا شُجاعَا
وقصيدته محاكاة لقصيدتي التي مطلعها :
أَبيتُ الليلَ من أَرقٍ أُعاني
وأشربُ خمرةَ الكأسِ الْتِيَاعَا
فقلت هذه الأبيات تعقيبًا على ما قال :
أخي ياالساكنَ الأمرِ اسْتماعَا
نصيحةَ شاعرٍ في العِشْقِ ذاعَا
أَلا خُذْهَا ولا تُوْلِ اهْتِمامًا
لِمَنْ غَمَزُوكَ في لَومٍ سِراعَا
أَلا خُذْهَا كَفاكَ اليومَ خَوفٌ
فَجَرِّدْ في قوافيكَ اليَرَاعَا
تَمَلمَلْ إنّ في الكتمانِ غَمًّا
فَنفِّسْهُ وكُنْ مِثلي شُجَاعَا
وَغَرّدْ للتي تَهوَى بِشِعرٍ
يُذيبُ حُروفَهُ الشَّوقُ الْتِياعَا
وَخَلِّ العاذلَ المَعتوهَ يَهذي
بما قد شاءَ لن يَلقَى انْصياعَا
فَخُذْ عنّي الدرايةَ من بصيرٍ
عليهِ الشِّعْرُ في غَزَلٍ تَدَاعَى
أَنا شيخُ الشَّبابِ ولا أُبالي
بما قالَ العَذولُ وما أَذاعَا
2020/10/27
وليد العاني
(غِرِّيد النواعير)
تعليقات