تبًا للعتاب
تعاذِلُني وتطوي الحبَّ طيَّا
فيبرحُ خافقي برحًا شقيَّا
تؤججُ بالظنونِ جمارَ روحي
فهل باليسرِ قد أغدو رَضِيّا؟
أكفكفُ لوعتي سُهدَ الليالي
غزاني الشيبُ ما عدتُ الصَّبِيَّا
ففيكَ الشعرُ والأيامُ تحلو
لأنتَ النسمُ في صدري نَديَّا
فتبًا للعتابِ. إذا افترقنا
يؤولُ الحرفُ في صدري شَجيّا
أرى أيقنتَ من صدقي ولكنْ
عهدتُ الكبرَ شيطانًا بغيّا
فلنْ أرجوكَ أن ترضى اعتذاري
ففي عينيكَ ما عدتُ السَمِيَّا
تغارُ عليَّ من أنوارِ عيني
ونجمُ هواكَ في ليلي سنيَّا
وروضيَ مشرقٌ من نورِ صبحٍ
بشمسِ سناكَ قد أضحى بَهيَّا
أ تتركني وكم قد كان دومًا؟
مقامكَ في رُبى قلبي عَليَّا
فكم كنتَ القريبُ وأنتَ ناءٍ
وفي الآفاقِ جاوزتَ الثُريا
ستبقى النجم ما سطعتْ نجومٌ
ويبقى الحبُّ حلمًا سرمديَّا
ياسمين العابد
السبت17/10/2020
تعليقات