عشقُ النوارس
.......................
قد كُنتُ في كُلِّ المواقِفِ أستَبِقْ
خَوفاً علىٰ تلكَ المشاعِرِ تَنزَلِقْ
لكنّــما صَــدٌّ أرىٰ وبــُـرودةٌ
إن المَشـاعرَ بالبـُرودةِ تَحـتَرِقْ
عِشقُ النَّوارسِ في الشّواطي كِذْبةٌ
ما أن بَدَت قُربَ المَنالِ سَتَنطَلِقْ
وكذا الشّواطئُ قد تَموجُ بِمَدِّها
إني بأحــوالِ الشّــواطِئ لا أثِـقْ
قد كُنـتُ كأسـاً زاخِــراً لكنَّــهم
بعدَ الثَّمــالةِ لافِظـُـوكَ لتَنـٓدَلِقْ
إنّ الدُّروبَ إلى المَنالِ عديدةٌ
لكنّـما دربُ الهَــوىٰ وحـلٌ زَلِــق
من قالَ أني نَمــلةٌ تَـرنـو إلى
ذاكَ الإنـــاءَ لأنــهُ حُــلوٌ دَبِــِقْ
سِحرُ الجمالِ لوَحدِهِ لا أرتَجي
من لم يَذُقْ حُلوَ الخِصالِ فلم يَذُق
يا أيها القلبُ الجهـولُ بحالَتي
إنّي وقلبــاً جـاهِــلاً لا أتّـفـِـقْ
كنْ ماتَشـاءُ فأننّـي بكَ زاهِــدٌ
من كانَ فينا زاهـِــداً لايَستَحِق
حسين المزود
تعليقات