يا سمائيَ جودي
إنِّي أُحِلُّكَ من جميعِ وعودي
ماقلتَها أبدًا. لصدريَ عُودي
فطفقتُ أندبُ واستبدَّ تَطيُّري
والصدرُ يهدرُ من هزيمِ رعودي
بفُلاةِ وجديَ ما رمقتُ يَدَ الهوى
أو خِلتُ صبَّا في سرابِ شرودي
جيشٌ من الويلاتِ يُذكي خافقي
نَبتَ الشقاءُ على هضابِ خدودي
شمسُ المحبةِ عن مروجيَ أعرضتْ
واليأسُ أوغلَ جُندَهُ بوريدي
ألفيتُ همسًا بالتلاقيَ قد شَدا
لكنَّهُ نبضي اكتوى بصدودي
في واحةِ العينينِ في تلك الربى
ظَمِئَ الفؤادُ. فيا سمائيَ جودي
واروي انشغافيَ.لا تزيدي حرقتي
فالحتفُ بانَ بصرخةِ التنهيدِ
هيا اسعفيني ناوليني رشفةً
من ريِّ غيثكِ قد تفوح ورودي
هيَّا احضني طيفي الشريدَ بلهفةٍ
ولْتصدَحي. كم خانني تغريدي
هيَّا اعْتقيني وابعثيني طائرًا
يشدو بلحنٍ من بديعِ قصيدِ
في تلكمُ الأحداق بانتْ غربتي
كم من قريبٍ نبضهُ ببعيدِ
كم من غريبٍ بالوصالِ عهدتهُ
ما بالتخاذل قد يخونُ عهودي
لا يبلغنَ إلى النجوم منازلًا
إلا خِلالًا قد سَعَوا لبريدي
يرجونَ وصلًا يبتغونَ مودةً
في نيْلِهمْ عيدُ الزمانِ وعيدي
ياسمين العابد
تعليقات