التخطي إلى المحتوى الرئيسي
((دموع فى شغاف القلب))
 شعر الدكتور أحمد الشربينى
((إهداء إلى كل أم جرح فؤادها جراء عقوق أبنائها ))
تلبّدَ وجهُ الكونِ بالحزنِ بعدما
*مضَيْتُم وناحَت دَمْعَتى عند إِِمسَائى
وأقفرَ منى القلبُ بعدَ عمَارهِ
**وكنتم لقلبى فى الدّنا خيرُ أندائِى
فلم أرَ منكم مَلْعَبا كان جَافيًا
****ولم أر منكم موقِفا فيه أَرْزَائى
وأشهدُ أنى لم أحس مَلالةً
******فأنفر منكم أو أزمجرُ أنْوَائى
ألا كلّ شيئٍ فيكمو فيه بَهْجتى
******وكلُ نداءٍ منكمو فيه إِطْرَائى
وكلُ مقالٍ قلتمو شاقَ مَسْمَعى
*****وكل برئٍ جئتمو ضاءَ أنحائى
فأنتم  جُفونى فى الحياةِ وفرحتى
**إذا عُد عُمرى فى الكفاحِ وأسمائى
أرى فيكم الآمالَ واللهوَ فى الصّبا
***وألقى طِلابى فى الهناءِ وإِعْلائى
عرفتُ رحيقَ الأم فيكم لفترةٍ
*******فما بالُ أيامى تمزقُ أرجائى
ملأتُ شغافَ القلب منكم بعبرةٍ
*****وشوقى إلى ابنى يلملم أدوائى 
أعيشُ وقلبى فى انكسارٍ كأنما
****غزا الدهر قلبى ثم جاء بأعدائِى
أغيضُ وحُبى فى انحسارٍ كأنما
****علا الموجُ ذِكرى ثم صالَ بأنواءِ
بكم ولكم أحيا ففيكم سعادتى
*****ولكن حظى فيكمو جاحدٌ نائى
أبيتُ وجفنى فى هواكم مُسَهّدٌ
***وشوقى إلى طفلى يمزق أشلائى
أرى كل بيتٍ فى الهناء مواتياً
***وحلمى شريدٌ فى غياهبِ صحراءِ
تفردتُ بين الناسِ حتى كأننى
*******عقيمٌ تدارى وجهها إثر إخزاءِ 
صبرتُ ولم أعْرب بحرفٍ عن النوى
***وأغَنى كيانى عن لسانى وأصدائى
بتقبيلِ ثوبٍ واستعادة صورة
******وتقليب خطٍ فى مداده شكاءِ
قبلتُ حياتى إن أجبتم بنظرةٍ
******فلم أرَ شراً من جحودٍ وإيذاءِ
وإنى على التعذيبِ والهجرِ والجوى
******أرى كل وجهٍ دونكم غيرَِ غَنّاء
سأبقى وفيةً ما حييت على النوى
****فلا شيئَ أغلى من وفائى لأبنائى.!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب