التخطي إلى المحتوى الرئيسي
[كـَفْكِـفْ دُمُـوعَـكَ وَانْسَحِبْ يَا عَـنْتَرَة ]
معارضة لقصيدة الشاعر المصرى / مصطفى الجزار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كـفكـف دموعـك وانـسحـب يا عـنـتـره
وأرِح جــوادك فـالــشـجـاعــة مـنـكـره

لم يـبـق من مـيـراث عــزك غــيـر مـا
أرَّخــتَ فــى أشــعـــارك المــتـجـــذره

كـفكـف دموعـك وارتـحل عـن كـونـنا
لا تــرجُ مــن هـــذا الجــمـاد تـأثــُّــره

هـذى شـجاعـتـنـا نـحـاكــيـهـا هـــنـــا
بالـشـجـب والـتــنـديد أو بـالـحـنـجـره

هـذا هـو الــعـــربى أغـــمـد ســـيــفــه
ورمـى بــعـــزتــه وخـاصـم مـعــشـــره

هـذا هــو الـعـربـى أصــبح مـوطــئــًا
للـفـــرس أو للــــروم أو للــبـــربـــره

قـد صار فى ركــب الحـياة مهـمـشــًا
لا يُـرتـجـى للــفــخــر أن يــتــصــدره

لـم يـــبقَ فـى أرحـامــنـا وصـلاتــنــا
تـلك الـمشـاعـر والــمعــانـى الخـيِّـره

فــلأنـت عــبـد لــيـس فــــى أحــرارنا
مـَثـل لكـم فـى العـفـو أو فى الـمقـدره

عُد حـيـث ما رقدت عـظامك واسترح
بل نم هـنـيئـًا وافــتخـرفى المـقـــبـره

لـم يــبـقَ بـيــن رجـالـنـا وشـبـابـنــا
شـهــمٌ يـغــيـِّـر واقــعـــًا مـا أحـقــره

قــد لا تـرى فـى الكـون إلا مـسـلـمًـا
وقـد اســتـبـاح دِمـا أخــيـه وكــفــَّره

ومضـى يـجـاهـر بالـعـداوة والـخـنـا
وعـلى رفات الـديـن أســس مـنـبـره

وكأن ديـــن الله أصــبــــح مـلـعــبــًا
فـيـه يـخـوض ابـن الهـوى لـيـعـكره

حـبس الــشـريـعـة عــند رأى ٍواحـد ٍ
وعـلـى هـواه رأى الجـهاد وفـسَّــره

 قــتـلٌ .. وتــرويعٌ ...بــأيـة مــلــة ٍ ..؟؟؟
كان الــتــعــبـد بالدمــاء الــمـُـهـدره

هــذا هــو الإسـلام محـضُ سـماحـةٍ
ديـن الــمحبة والهدى والـمـيــسـره

آذيـتـمـوا ديــن الــرقى بــحـمـقـكــم
وجـعــلتـمـوا فــيه الخلافـة ثــرثــره

أخـــلافــة  ...قـــامـت بأيـــة مــلـة ٍ؟؟؟
فــوق الجـماجـم والــدماء الطـاهــره

بـئـس الخلافـة والخـليـفــة إن نـسـى
حــــق الـجــمــاد عـلـيــه ألا يـزجــره

ما بـال من سـفـك الـدمــاء بكــونـنــا
وعــلـى رءوس بـُـنــاتـه قــد فـجَّـــره

وكــــأن ديـــــــن الله للـــتــرويـــع لا
للحـــب أو للأمــن أو للــمــغــــفـــره

هـا هــم بــنــو ديـنى بـغـيــر كـرامــة
هـذى قـواهــم فـى الحـيـاة مـبـعـثــره

لا هـم يـشــغــلـهـم ســوى لـذاتــهــم
عـبـدوا المآكل والـمـشارب والـشَّـره

عـبـدوا مـلـذات الــحــيـاة ولــم يُـرى
هَـــمٌّ لـهـم فـــى كل فـــخـر قــد تـــره

يـتــنـازعـون عــلـى بــقــايـا تــمـــرة
ومن الـتــفـاهـة يـمـلأون الـحـنـجــره

نـحن الـعـروبة ...كان فـى أسلافــنــا
عــبـد شـريـف كان يـُـدعـى عــنـتــره

ذو نــخـوة ٍ وكـــرامـة ٍ وشـجــاعــة ٍ
قـد أوقـف الدنــيـا عـلـيه لــتــنـظــره

لا زال وهـم الــمجـد فـى أسـماعــنــا
ما زيـــد فــيه ولـو كـخـطـوة قــُبـَّــره

لازالــت الأمــجـــاد فـــى أذهـــانــنــا
وخــيـالنـا وعـقــولـنـا المـتــحـجـــره

الـكـون يـزحـف نـحـو كل فـــضــيـلـة
وأرى العـروبة فـى الصفـوف الآخـره

لا عـلـم عـــنـدهــمُ يـُـبـاحُ لــطــالـــب
مـن بـعـد ما سـكـبـوا مـداد الـمحـبـره

وهـى الــتـى احتـلـوا بـهـا أجــدادنــا
سـبل الـمعـالى والـقـوى والـسـيـطـره

يا أمـة الجــهَّـال والجـــهــل اســتــح ِ
عـودى كيـوم وُلـدتِ مـثـــل الجـوهـره

عـودى كــما كــنــت ِ وكــونـك خـــادم
واسـتعـبدى كـسرى الـزمان وقـيصـره

ولـتـخـرجـى من جـحـر ضــبٍ ضــيـق
وقـفى مكان الـشمس واحـتكمى الـكُره

ولـتـبـق ِ أنــتِ الأصـل والـظــل الـدنــا
ولـتـبـق ِ أنـتِ الحق والـكـون الــتــُّـرَه

يا أمـة الــمـلـيـار أيــــــن رجـــــالـــك ِ
أيـن الــذى كـتــب الـفــخــار وســطـره

أيـن الـذى سـاق الــجـيـوش وزمـَّـهـا
كالحُـمــر فــرت من أمـام الــقــسـوره

نادى وصـوت الــكـــون ردد خــلــفــه
الله أكــبـــر يـا رجــــال الآخـــــــــــره

هــذا الـعـــدو أمامـكــم والــبـحـر فــى
أدبـاركـم ... وغــزا الـعــدو وقـهـقــره

قـــد طــال خـــذلان الــنــبـــــى بأمـــة
جــعـلـت مـفـاخـرها الــمُـكا والـثـرثـره

جــفـت مــبــادئــهــا وصـار  خـلاقـهــا
متـرنحــًا فى الـنـزع يــشكـو الغـرغـره

صــدقـــت نـبـــوءة أحـــمـد فــى أمــة ٍ
صـــارت غـــثـاء تـافـهــًا مـا أحــقــره

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر / بدرى قرقار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب