* بوارقُ الحبِّ
أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى
أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى
تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ
فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا
ترقبتها حتّى أجادتْ بوصلها
على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا
أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى
وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا
فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي
تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا
طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها
وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا
وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً
تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا
يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى
ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا
أعانقها شوقاً على كفِّ لوعةٍ
وأشدو بها لحناً شجيّاً ومسْكرا
إذا الليل أذواني أنادي لها بها
وأغرقُ في النور الذي طلّ مبْهٍرا
وأغسلُ رانَ القلب من عذب نهرها
وأرشفُ من ثغرِ المحبّة كوثرا
يصلي بها روحي وجسمي وخاطري
وأحيا بها فيها غياباً وحاضرا
وعاهدتها أني على الحبّ ثابتاً
جعلتهُ محراباً لقلبي ومنبرا
🖊️توفيق حميد البكري
30/9/2022
تعليقات