"حنانيك أيتها الراحلة "
بقلم السفير .د. مروان كوجر
يوم التقينا عزفنا النايَّ ألحانا
.......... ياصاحب الناي خلِّ اللحن أحزانا
كان التلاقي شفيفَ الروح يجمعنا
.......... في الشوق كنا وكان السَعدُ لُقْيانا
حلَّ التنائي وبات القلب في وطرٍ
.......... عهدٌ نقضنا فصار العهد نسيانا
جليًّ حزنٍ وفي الإحباط يدركنا
.......... يا مولج الوجد هل بالشوق كتمانا
كنجمة من مدى الآفاق قد سقطت
.......... هامت بديم ولم تحفل لرؤيانا
حفظتها بجفون العين تحملها
.......... عند الشروق بكاها الدمع حرمانا
كان الوداع مساءاتٍ مبللةً
......... نزيف دمعٍ أبى في الغزر عِصْيَانا
حتى ضناها وفيهم كلًّ ثروتنا
.......... ليلَ الوداع نسيناها حنايانا
حاق الظلام على ماضيك وارتحلت
.......... و براعم الورد تذوي فابكها الآنا
يا نسمةً في هوى النسيان مؤلمةً
.......... بالفرح حينا وبالأحزان أحيانا
سرائر العمر غصت في حدائقها
.......... غيث الربيع فما أجدَّى وأَغْنانا
عبيق ضوعٍ تجلى من مفاتنها
.......... اضفى العبير فصار الطيب عنوانا
أمس التقينا كوهمٍ كان في غدقٍ
.......... حتى انتهينا فصار الحب نسيانا
زرعتُ قلبي وفي الأرجاء يرقبها
.......... غدت بعيني وما ادركتُ شطآنا
هل كان حبٌ وفي رحبٍ يجارينا
.......... ام كان ريحٌ لعصف الوجد أنهانا
رهيف ظلٍ جميل الوصف في لججٍ
.......... أبدى الملام فهل ينسى ليلقانا
إن كان شَأْوٌ فلا نألو لمنقلبٍ
.......... ياموثق العهد خلَّ العقد كتمانا
حنانيك/ سوريانا
Dubai /30 sep 2022
تعليقات