(إنَّ العناءَ لزادُ الراغبين اذىً)
إنَّ العناءَ بهِ الأرواحُ تقتَسِمُ
على الوجوهِ وَ في الأحشاءِ يرتَسِمُ
وبعضهُ مِنْ بني الأنسان نألفهُ
بفعلِهِم مؤذياتِ الخلقِ يتَّسِمُ
مثلُ الجرادةِ في زرعٍ إذ هبطت
لراحة البالِ فيه الأمرُ ينحسمُ
إنَّ العناءَ لزاد الراغبين اذىً
هوَ المُرادُ وذاك المأكلُ الدَّسِمُ
كم يخلقون له جوَّاً ليمتعَهم
فوق المُحَيَّا علاماتِ الأسى يسِمُ
أضنوا كثيراً فشابوا قبلَ موعدِهم
مِن إجل نزوة يومٍ فيه يبتسموا
وبعضه في ابتداءٍ قيل عنه كذا
في الإبتداء عناءٌ خانِقٌ عَسِمُ
بكل أمرٍ إذا خضنا بأوّلهِ
عنّى ذويهِ وفي إتعابنا جسِموا
يفضي العناء من الأوجاع أبلغها
لمُرهَفِي القلبِ حتى بالجوى وُسِموا
--
ناظم الفضلي .. العراق ٢٠٢٢
تعليقات