قصيدة في حب النبي .. بمناسبة المولد الشريف
كلمات: صبري موافي
طـربـتْ حـروفـي عـنـدما أخـبرتُها
أنــي سـآخـذُها لـدوحـةِ سـيِّدي
وانـسابتِ الـكلماتُ تـترَى ضـوؤُها
مــلأَ الـفـضاءَ الـرحبَ يـومَ الـمولدِ
وتـهـلَّلَ الـقـرطاسُ ضــوءًا بـاسمًا
وسـطـورُهُ قــد زُيـنـتْ بـالـعسجَدِ
والــحـبـرُ فــــاحَ عــبـيـرَهُ مـتـألـقًا
ومــسـلِّـمـا ومــرحــبًـا بـمـحـمـدِ
هــذا ربـيـعُ مـحـمد فـيـهِ الـهُـدَى
والـبـشـرياتُ تــعـمُّ كـــلَّ مــوحِّـدِ
هـــذا ربـيـعُ الـخـيرِ جــاءَ مـحـملًا
بـعـبيرِ هـديِ الـمصطفَى الـمتفرِّدِ
هــذا الــذي دَحـرَ الـضلالةَ هـديُهُ
وأبــــادَ داجــيـةَ الــظـلامِ الأبــعـدِ
نــبـعٌ يـفـيضُ بـكـلِّ حـسـنٍ بـيِّـنٍ
لا لـستَ تـلقَى فـيهِ غيرَ السؤددِ
هـــديٌ بــهِ نـلـنا كـرامـاتٍ عـلَـتْ
بـالـمسلمينَ إلــى جــوارِ الـفرقدِ
أنــعـمْ بــه وبـمـا أتــى مــن آيــة
ورســـالـــة وبــصــيـرةٍ لـــلأرمــدِ
نـزلَ الـضياءُ عـليهِ فـي آيـاتِ مـنْ
آلاؤهُ مـــمـــدودةٌ لــــــم تــنــفــدِ
فـمـتى ذكـرتُـكَ صـاحـبتني عــزةٌ
وغدوتُ في أفقِ الفلاحِ السرمدي
إنْ لـم أصـلِّ عـليك أمسي بائسًا
ومـشـتَّتَ الـوجدان لا لـمْ أهـتدِي
بــكَ نـسـتمدُ الــروحُ كـلَّ صـبيحةٍ
بـكَ نستجيرُ منَ الأذى بكَ نقتدي
بـكَ نـعتلِي قـممَ الـفلاحِ ونرتجي
مــرضـاةَ ربِّ الـعـالـمينَ ونـهـتدي
فــي رحـلـةِ الـمعراجِ نـلتَ كـرامةً
مـــنْ نـالـهـا إلاكُـــمُ لـــم يــوجـدِ
حُـيـيتَ يــا قـبـرَ الـحبيبِ ودوحـة ً
لـلـقـاصدينَ رضَـــا الإلــهِ الأوحــدِ
يــا دوحــةَ الـهـادي إلـيكِ تـحيتي
ومـحـبّـتـي وتــقـرّبـي وتــــودّدي
وصــلاةُ ربــي والـسلامُ عـليك يـا
ذا الـحـوضِ والإكـرامِ يـومَ الـموعدِ
تعليقات