التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طب يا حراء / عمر محمد هشوم

 طِـبْ ياحِـــراء



هذه القصيدة من المفترض أن أنشرها على صفحتي منذ يومين ولكنني أرجأت نشرها للمشاركة بها في أمسية شعرية بمناسبة المولد الشريف وقد تمت الليلة بتوفيق من الله ولهذا وجب التأخير ..


فـي كُـلِّ يَــومٍ لـي برَوضِــكَ مَوعِـــدُ

ومَــعَ  النَّسيـــمِ  عَبيــــرُهُ  يَتَجَــــدَّدُ


مَـنْ قــالَ إنَّــكَ كُــلَّ عــــامٍ  مَــــرَّةً؟

بــل كُــلَّ ثـانِيَــــةٍ بِقَلبــــي تُــولَـــــدُ


ولَـوَ انَّهُــمْ صَـدَقُـوكَ فـي أعيـادِهِـــمْ

لَجَثَــــوا  بِبابِــكَ  دائِبِيــــنَ ورَدَّدُوا : 


صَلَّــى علَيـــكَ اللَّــــهُ  كُــلَّ هُنَيهَــــةٍ

هـــذي بِهــا نحــنُ الهِيـــــامَ  نُعَيِّــــدُ


هـل كـانَ عــامُ الفيــلِ مَوعِــدَ حُبِّنــا

فلنَسـألِ التَّـــوراةَ مَـــنْ هُــو أحمَــــدُ


أنـا مـاحَبَبتُـــكَ كــي يُقـــالَ مُــــرَدِّدٌ

بـل فـي غَـرامِـكَ مُحـــدِثٌ ومُجَـــدِّدُ


                  *     *     *


قَلبــي يَــذُوبُ إلـى اللِّقـــاءِ صَبـابَـــةً

ياصـاحِـبَ الحَـوضِ الـذي بِـكَ يُـورَدُ


للـوَجــــهِ  وَضَّــــاءً  نَــدِيَّـــاً  أبلَجــــاً

اَلنُّــــورُ  مـــن  قَسَمـــاتِـــهِ  يَتَــــزَوَّدُ


والثَّغــــرُ  بَسَّــــامُ الثَّنِيَّــــــةِ أفلَـــــجٌ

كالشَّمـــــسِ أوَّلَ ماتُسَــــلُّ وتُغمَـــــدُ


والطَّلعَــةُ الأبهــى لِمَــنْ وُصِفَـتْ لَـــهُ

لَهُــوَ السَّعيــدُ ومَــنْ يَراهــا الأسعـــدُ


يـاســامِـعَ الأخبـارِ لَســـتَ كمَــنْ رأى

مَـنْ لـي بِـأُمِّــكَ  تُفتِنــي يـا مَعبَـــــدُ


                  *     *     *


يانَجـمَ أحمـدَ مذ سَطَعتَ على الدُّنى

عَـــمَّ الضِّيـــاءُ الخافِقَيـــنِ يُــزَغـــرِدُ


ورفَعــتَ  رأسَـــكَ  للسِّمـــاءِ  مُلَبِّيـــاً

تَـرنُـــو إلَيهـــا والمُجيـــبُ الأوحَـــــدُ


أسمَـوكَ أحمَــدَ قَبـلَ أن يَــدرُوا الذي

أسمــاكَ أحمَـــــدَ قَبلَهُـــمْ يا أحمَـــــدُ 


وهَــوَتْ تَمـاثيــلُ الحِجـــارَةِ سُجَّــداً

ولهــا كِبــارُ القَـــومِ كـانَـــتْ تَسجُـــدُ


وتَصَـــدَّعَ الإيــوانُ والشَّـــرُفاتُ قــد

سَقَطَـــتْ ونِيـــرانُ المَدائِــنِ تُخمَـــدُ


وبُحَيــرَةٍ  جَفَّـــتْ  تَغيــضُ بمــائِهـــا

بالقُــربِ مـن هَمَــذانَ كانَــتْ تُرفَــــدُ


وتَـرَنَّحَــتْ سُــرَرُ المُلـــوكِ ونُكِّسَـــتْ

مـن تَحـتِهِــمْ فتَوَجَّسُـوا واستَنجَدُوا


وتَعطَّــلَ الكُهَّـــانُ أُبطِـــلَ سِحـرُهُـــمْ

بالحَـــقِّ يَدحَــــضُ غَيَّهُــــمْ ويُبَــــدِّدُ


وتَوَقَّفَ الشَّيطانُ عن خَرقِ السَّمـا … 

... واتِ الطِّبـاقِ السَّبــعِ فهـوُ مُحَيَّــدُ


وجُنُــودُهُ  الجِــنُّ العُصــاةُ  إذا دَنَــوا

يُرمَــونَ بالشُّهُــبِ المُضيئَـــةِ تُرصَــدُ


اَلمُعجِــزاتُ  العَشـــرُ  فــي  مِيـــلادِهِ

كُرمَــى لأحمَـــدَ  بالرِّســـالَةِ  تَشهَـــدُ


                 *     *     *


قَنَعَـــتْ حَليمَـــةْ باليَتيـــمِ ومــادَرَتْ

أنْ ذا اليتيــــمَ الذُّخــرُ فيمـــا تَنشُــدُ


كُـلُّ المَراضِـــعِ أعرضَــتْ عــن بابِـــهِ

لتَفــوزَ  سَعــــدٌ  والحَليمَــــةُ تَسعَـــدُ


تَجــري الأتـانُ كمـــا الرِّيـاحِ هُبُوبُهـــا

وعلـى الـرِّيـاحِ بمـا جَـــرَتْ  تَتَمَــــرَّدُ


والرَّكــبُ يَمضــي والمَـراكِـبُ دُونَـــهُ

رَمَقَتـــهُ  أعيُنُهُــــمْ  ولـــم  يَتَــزَوَّدُوا


ودِيـارُ سَـعـدٍ أمرَعَـــتْ عـــن فـاقَـــةٍ

يـاسَـعدَ سَــعدٍ حيــنَ فـاضَ المَـــورِدُ


ماأنشَبَــتْ بهِـــمُ  المَجـاعَـــةُ  نابَهـــا

وبهِــمْ إذا حُمِـــدَ الرِّجـــالُ الأحمَــــدُ


كانُــوا إذا اشتَــدَّ الظَّـــلامُ يُنيــرُهُــمْ

وَجــهُ النَّبِــيِّ كـما المَشـاعِـلُ يُوقَــــدُ


واللَّــــهُ  طَهَّـــرَ  صَــــدرَهُ  بجِـراحَــةٍ

كانَـتْ هـي الأُولـى فنِعـــمَ المُــوفَـــدُ


                  *     *     *


شَـــبَّ الأميـنُ الصَّـادِقُ الوَعــدِ الـذي

دأبَـــتْ  قُـرَيـشُ  برَأيِــهِ  تَستَـرشِـــدُ


فـي قِصَّــةِ الحَجَـرِ استُخيـرَ مُحَكِّمـاً

ليَبُـــتَ فــي أمــرِ النِّـــزاعِ الأمجَــــدُ


بُسِـــطَ الــرِّداءُ فكــانَ خَيــرَ سِفــارَةٍ

أنعِـــمْ بِمــا شَيَّــدتَ بـل نِعـــمَ اليَـــدُ


أرسَيــتَ  أعمِـــدَةَ  البِنــــاءِ  بأُمَّـــــةٍ

فَــوقَ الــذي شَـادَتـــهُ  بـل ويُشَيَّـــدُ


ومَلَكــتَ بُعــدَ المَشـرِقَيــنِ بهـا ولــم

تَخــبُ المَنـــارَةُ حِــــدَّةً والمَـــوقِـــدُ


بالعَــدلِ والإيثـــــارِ حُـزتَ بِلادَهُــــمْ

فأتَــتْ  طَـواعيَـــةً  وكـانَــتْ  تَمـــرُدُ


                  *     *     *


نَــزَلَ الأميــنُ علــى الأميــنِ مُبَشِّــراً

طِـبْ ياحِــراءُ ففيــكَ كـانَ المَــولِـــدُ


ياأيَّهــــا  الغـــارُ  المُغِــــــمُّ  ظَـلامُــهُ

ستَكــونُ  أنـــوَرَ  مـايُنيـــرُ  الفَرقَـــدُ


هَرَعَتْ خَديجَـةُ لابْــنِ نَوفَــلِ عَمِّهـــا

أدَرِكْ  مُحَمَّـــدَ .. مـادَهــاكَ  مُحَمَّــــدُ


مُغمًــى علَيــهِ يَكـــادُ يَخــــرُجُ قَلبُــهُ

مُـزَّمِّـــــلٌ   وجَبينُـــــــهُ   يتَفَصَّــــــدُ


هــذا هُــوَ النَّـامُــوسُ قــالَ حَكيمُنــا

مـن بَعـــدِ أن سَمِــعَ الوَقـائِـِعَ تُســـرَدُ


هـيَ ذي الرِّســاَلةُ كالتـي نَزَلَـتْ علـى

عيسـى بنِ مَــريَــمَ دَعـــوةً تَتَجَـــدَّدُ


ولَـوَانَّنـــــي   أدرَكتُهــــــا   لَتَبِعتُهــــا

ولَكُنــتُ بالحَـــقِّ  المُبيـنِ  سـأشهَـــدُ


ستَكـــونُ أحـــداثٌ  عِظـــامٌ  جَمَّــــةٌ

ولَيَبلُغَــــنَّ الأمـــرُ  مـا هُـــوَ  أبعَـــــدُ


وستَغلِبَـــنَّ   وتـابِعُـــوكَ    وتَنجَلـــي

سُحُـبُ الظَّـلامِ بِرَغـمِ مَـنْ لم يَهتَدُوا


أنــتَ انتَصَــرتَ ونَحــنُ لَمَّــا نَنتَصِــرْ

أتُــرى رَغِبنــــا عَنـــكَ فيمـــا نَقصِـــدُ


                 *     *     *


حُورِبـــتَ  حتَّــى  ماتَخَلَّــف  باتِـــــرٌ

فــي  غِمـــدِهِ  مُستَدفِئـــاً  ومُهَنَّـــــدُ


وحُصِرتَ في شُعَـبِ الجِبالِ وغُلِّقَـتْ

كُـلُّ المَنـــافِــذِ أن يُغيثَـــــكَ مُنجِـــدُ


ونَزَحــتَ عــن أُمِّ القُـــرى مُتَغَـــرِّبـــاً

وهـيَ الحَبيبَــةُ كيــفَ عَنهـــا تَبعُــــدُ


مـا أشبَـــهَ  الأيَّــامَ  فــي  أحـداثِهـــا

ياسَيِّـــدي فيمـــا جَهِــــدتَ ونَجهَـــدُ


هـل شَمَّــتِ الصَّحــراءُ ريــحَ دِمـائِنـا

فالأُرجُــــــوانُ علــى البِلــى يَتــــوَرَّدُ


طَبَقُـــوا علَينــا الأخشَبيـــنِ ومـادَرَوا

أن كُنـــتَ  تعفُــــو  قــادِراً  وتَــــوَدَّدُ


إن كـــانَ  وَدَّكَ  ذو الضَّـلالــةِ غَيـــرَةً

يَـومَ الصَّحيفــةِ لم نَجِـدْ مَـنْ يعضُـدُ


كُــلُّ  الأنـــامِ  تَفَنَّنُــــوا  فـي قَتلِنـــــا

مَـــنْ ثَلَّثُـــوا  وتَهَـــوَّدُوا  وتَشَهَّـــدُوا


                  *     *     *


أقفِــلْ  سُـراقَــةُ  ماظَفِـــرتَ  بمِثلِهــا

مـن ذا الطَّريـدِ بتــاجِ كِســرى يَزهَــدُ


مـاكـانَ  أعطـــاكَ  الــذي  أعطــاكَـــهُ

إلَّا مـــن المُلْــكِ الــذي بِـــهِ يُوعَـــــدُ


هـذي الأمــــارَةُ وَحــدَها تَكفـي الذي

مـازالَ فـي حُجُــبِ الضَّـلالَــةِ يَرقُــدُ


يـاصـاحِــبَ المِعـــراجِ قـالـوا بِدعَـــةٌ

وضَــلالَــــةٌ  مـايُـدَّعــــى  ويُفَنَّـــــــدُ


فقُرَيــشُ فـي الإسـراءِ قالَـتْ قَولَهـــا

واليَـومَ فـي المِعـراجِ قـالَ الأجحَـــدُ


بأبــي وأُمِّــي قـد صَـدَقــتَ  مَـقالَـــةً

كـــم مــن  رُوَيبِضَـــةٍ نَــراهُ يُسَــــوَّدُ


وعلى النَّقيـضِ نَرى الشَّريفَ يَحُطُّــهُ

سَقَــطُ المَتـــاعِ مـن الرِّجـالِ الأمــرَدُ


                  *     *     *


وَدَّعـــتَ مَكَّـــةَ بالـدُّمــــوعِ مُيَمِّمــــاً

شَـطـرَ المَدينــــةِ والحَمـــامُ يُهَدهِــدُ


وطَلَعــتَ مـن بَيــنِ الثَّنـايـا بَــدرَهـــا

والبَـــدرُ  فـي  قَسَـــمـاتِــهِ  يَتَفَـــــرَّدُ


طــابَ المُقـــامُ  بِطَيبَــــةٍ  وبِطيبِهـــا

وبِطيــبِ سـاكِنِهـــا وطــابَ المَـرقَــدُ


غَيَّـرتَ وَجـــهَ الأرضِ يابَعــثَ السَّمـا

ومَلَكــتَ أفئــــدةً  هَــواكَ  تُجَسِّـــــدُ


وغَزَوتَ لــم تَجنَـــحْ لسَفـكِ دِمائِــهِمْ

بل هُـمْ علَيـكَ سُيُـوفَهُـمْ مَـن جَـرَّدُوا


فـي يَـومِ بَـدرٍ قـد هَزَمـتَ عَديدَهُــمْ

بكَتيبَـــةٍ  مـن  غَيــرِ  بَـــرقٍ  تَرعُــــدُ


والـدَّرسُ فــي أُحُــــدٍ بَليــــغٌ ناجِـــعٌ

والغُـــرمُ فـي بَعــضِ الوَقـائِــعِ أفيَــدُ


وبغَــزوَةِ الأحــزابِ أخمَــــدَ ريحَهُــمْ

مُجـــري الـرِّيـاحِ فشُتِّتُــوا وتَبَـــدَّدُوا


                 *     *     *


مـاالظَّـــنُّ بــي ياقَـــومُ أنِّـــي فـاعِـلٌ

قـالـــوا أخٌ وابْــــنٌ كَـــريـمٌ أمجَـــــدُ


قـالَ اذهَبُـوا الطُّلقـاءُ أنتُــمْ مَـن يَشَـأْ

مِنكُـــمْ  يُغَلِّـــقْ  بابَــــهُ  ولْتَرشُـــدُوا


قـد جـاءَ نَصــرُ اللَّــــهِ يُنجِــزُ فَتحَــهُ

سُبحــانَـــهُ  هــل  غَيــــرُهُ   يُتَعَبَّــــدُ


والنَّـاسُ أفــواجاً أتَـوا كــي يَدخُلُــوا

فـي الدِّيـنِ طَوعــاً مُقبِليـنَ قد هُـدُوا


قـد تَــمَّ هـــذا الأمــرُ واللَّــهُ ارتَضــى

لعِبــادِهِ الإســــلامَ دِينــــاً فاشهَـــدُوا


                  *     *     *


عــامَ الـوَداعِ أتى الحَجيــجُ مَـواكِبــاً

كـي يكحَــلُوا أبصـــارَهُـم ويُـــزَوَّدُوا


لكنَّهُـــــمْ  قـــــد  رابَهُــــمْ  إيمـــــاؤهُ

أن بَعـــدَ هــذا العــامِ قــد لا يُوجَـــدُ


فبَكى الحَجيجُ علاالنَّحيبُ وأُجهِشُوا

وتَفَكَّـــرُوا     وتَأمَّلُـــوا     وتَـــرَدَّدُوا


أنَّــى لهــذا  النَّــورِ  تَغـــرُبُ  شَمسُــهُ

والمَشعَـــلُ الوَقَّــــادُ  يَومـــاً يَخمُـــدُ


بل كيفَ مَــن عَــمَّ الوُجُـــودَ ضِيـاؤُهُ

في ظُلمَـــةِ القَبـــرِ البَهيــــمِ يُـوَسَّــدُ


أدمَيــتَ ياعِشـــقَ القُلـــوبِ قُلوبَنــــا

أن قِيـلَ يَـومـاً عنــكَ مـاتَ مُحَمَّـــــدُ


عَجَبـــاً أنَبهَـــجُ يَــومَ ذِكـرى حُزنِنـــا

أوْلـى لهـا الأجفـــانُ  فيهــــا تَرمَــــدُ


                 *     *     *


ياسَيِّــــدَ  الدُّنيـــا ومـالِكَهـــا غَــــــداً

أيُّ الجُيُـوشِ أمـامَ جَيشِــكَ يَصمُـــدُ


لايَحفَـــظُ  التَّــاريـــــخُ  إلَّا  سَـيِّـــداً

فـي لَــوحِــهِ ولَأنـــتَ أنــتَ السَّيِّــــدُ


مـعَ كُــلِّ شَمـــسٍ تُستبـــانُ حَقيقَـــةٌ

مِمَّـــا رَوَيــتَ وفيــكَ يُنجَــزُ مَـوعِــدُ


مـن قَعــرِ دِجلَـــةَ والفُـــراتِ رِســالـةٌ

فيهـــا  مــن  الآيـاتِ  مــالا يُجحَــــدُ


فبِمــا أُزَكِّــي  مَـــنْ  تَقـــارَنَ  ذِكـــرُهُ

مَـعَ ذي الجَلالِ وفـي الكمالِ الأوحَـدُ


لـم أمتَـــدِحْ بِــكَ أحمَـــداً ومُحَمَّـــداً

بـل فيــكَ أمتَــدِحُ الجَليــلَ وأحمَـــدُ


مَـن كـانَ مادِحَــهُ البَـديــعُ فمـاالــذي

يَـرجُـو مــن الشُّعَـــراءِ أن يَتَصَيَّــدُوا


                       2022/10/9

                  عمــر محمــد هشُّـوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب