( ليت الذين بكفهم اقدارنا )
لله درُّ مشاعرٍ كم تبصرُ
وجميل صبرٍ في المواقفِ يثمرُ
عطشاً تعيش إلى الحياة قلوبنا
ماء المحبة للمواجع يسترُ
ليتَ الذي وهبَ البرية عيشةً
زهراءَ من طول السعادة يكثرُ
ويذيب للأرواح حاجز محنة
لترى الجمال وبالضيا تستبشرُ
أعمارنا إن طال عهد مسيرها
لابد من سندٍ ربيعهُ أخضرُ
إذ لا تطاق بلا تكافىء نيةٍ
فالعيش في غابِ الظنون يدمِّرُ
عهد البشائر بالسعادة شيّقٌ
لكنَّهُ تلفٌ لمن لا يشكرُ
كم يوسفاً يضنى بفقد أحبةٍ
يُشقِي سنين العمرِ فيهم يُكبِرُ
لا يرتجى أملُ الوصالِ بغائبٍ
مالم يكن بكَ في الكوامن يشعرُ
ليت الذين بكفهم أقدارنا
توفي الرفاه لأنفس تتكدرُ
وتفي العيون رغائبا تشتاقها
فيهم إذا ما قابلَتْهم تظهرُ
البخلُ كلُّ البخلِ في قلب امرءٍ
بالود فيمن يعشقونهُ يقتر
---
ناظم الفضلي .. العراق ٢٠٢٢
تعليقات