التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرَّحمــةُ المُهـــداة / عمر محمد هشوم

 الرَّحمــةُ المُهـــداة



ما زادَ  من  قَدرِكَ  المُدَّاحُ  ما نَظمـوا      

و لـم  يَنَـلْ منـكَ  أعـداءٌ  بما  نَقَمــوا


ياسيِّـدَ  الثَّقلَيــنِ  الشَّــــوقُ  أرَّقَنـــي

فسالَ  من  مُقلَتـي  حَـرَّانَ  ينسَجِــمُ


و شَـقَّ مـن صَمـتِ أقلامـي يُؤَجِّجُهـا

يا مَــنْ  تَــلَألأَ   مـن  أنــوارِهِ  القَلـــمُ


نَفسـي  فِـداكَ  و ما  أكنَنـتُ  من دُرَرٍ

في بُؤبُـؤِ القلـبِ لمْ يُبصِـرْ  بهِـنَّ  فَـمُ


للـــــهِ   دَرُّكَ   أُمِّيَّـــاً   بِـــهِ   نَطقَـــتْ 

صُـمُّ القُلوبِ  و صُـمُّ السَّمعِ  و البُكُـمُ


اَلوَحـيُ أوْحـى لـكَ اقــرأْ كــي تُعلِّمنا

ياخَيـر مـنْ  نهَلَتْ  من  فَيضِهِ  الأُممُ


                  *     *     *


يا يـومَ  مِيـلادِكَ  الدُّنيـا بِـهِ شَرُفَــتْ

و أشرَقَـتْ  بمُحَيَّــا  الكَــونِ  تَبتسِــمُ


محمَّدٌ  خَيرُ  مَـنْ  عَـزَّتْ  بِــهِ  مُضَــرٌ

وخَيرُ  مَـنْ أنجَبَتْـهُ العُـرْبُ و العَجَــمُ


كُـلُّ النَّبيِّيـــنَ  فـي أقوامِهِــمْ  بُعِثــوا

إلَّا  ابــنُ  آمنــةٍ  فَـوقَ  الدُّنـى  عَلَــمُ


فكـانَ  خاتَمَهُــمْ  لـولاهُ  مـا ابتــدَؤُوا

و مَـنْ سِـواهُ  لـذاكَ  العِقــدِ  مُختَتِــمُ


و مَــنْ  سِـواهُ  شَفيــعُ  العالميـنَ  إذا

ما طالَ يومٌ عليهِمْ  فيـهِ  قد وَجَمـوا


للــــهِ  يا سَـيِّـــدَ  الأكـــوانِ  مَأثُــــرَةٌ

سَعَـتْ إلَيــكَ  و لا تَسعــى لها  قَــدَمُ

 

من ظُلمةِ اليُتمِ  و الحِرمانِ  كُنتَ  أباً

لِمَنْ عَصَوكَ ومَنْ في حبلِكَ اعتَصَموا


علـى حَصيـرٍ  مـن البُــردِيِّ  مُضَّجِــعٌ

و بالحَريـرِ  مُلـوكُ الأرضِ قد  نَعِمــوا


                  *     *     *


يا أيُّهـا الرَّحمـةُ المُهـداةُ  خُـذْ بِيَــدي

إلَيـكَ  إنِّــي  عــن  الدُّنيــا  لَمُنصَــرِمُ


يا سَيِّـدي  يا رسولَ الـلهِ  قـد  بَلَغَـتْ

مِنَّـا القُلـوبُ  التَّراقي واستَشـاطَ  دمُ


و مـا تَداعــى  لأكبـــادٍ  لنــا  فُتِكَــتْ

أهـلٌ إذا  بُحَّـتِ  النَّجوى  و ما ألِمــوا


و قـد تَـداعَـتْ علَينـا النَّـاسُ قاطِبَــةً

و المُسـلمــونَ  غُثــاءٌ  لَحمُهُـــم  وَرَمُ


ومزَّقَـــتْ  شَهــوَةُ  الأهـواءِ  لُحمتَنـا

و ليسَ في الساحِ  قَعقاعٌ  و مُعتَصِمُ


و ليسَ فــي العُـرْبِ  إلَّا  بائِـعٌ  وَطنـاً

و مُشتَــرٍ  تاجَـهُ   أو  حاكِــمٌ   صَنَــمُ


فُسطاطُكَ الوَعدُ  قد لاحَـتْ بشائِــرُهُ

و ها هـيَ الشَّـامُ  بالأعــداءِ  تزدَحِــمُ


فعَجِّـلِ  اللـــهُ   فـي  وَعـــدٍ  تعَهَّـــدَهُ

خيـرُ  الأنـامِ  و أنتَ  الواحِدُ  الحَكَـمُ


               عمــر  محمــد هشُّـوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب