تصوّف🌹
ناشدتها بالله لا تعطي الهوى
حقّا على قلبي فليس بمسعفي
روحي وما سمعت كلامي سافرت
فيما أطلت تردّدي وتوقفي
فكأن بين الرّوح والجسد المسا
فات التي في رحلةالمتصوّف
أدركتها ضحكت وقالت من هدى
قلت الذي، قالت إذن لم تعرفي
أخبرتها سكتت عن الخبر الأكيد
وأسرفت في رقصها المتطرف
ودخلت أحوال التعلّق في الهوى
جسدا وروحا أضمحلّ وأختفي
والقلب يسرف في هواه بلا رقيب
أو حسيب مترفا لم يأسف
متأسفا عمّا مضى من لحظة
لم يدّخر شوقا بها للموقف
خطر على نفسي هواها والمنى
وشجاعة لو نلتقي بتلهف
أسررتها لاحاجة لاغاية
في النفس تدعو غير سرّ تخوفي
إن يهطل الدمع السعيد لنشوتي
فبما حزنت ودمعتي لم تذرف
وانا الخليق بكل كبر صامت
وأنا الجريح بمهجة لم تنزف
أترى بأني غارق في عالمي
حد اختراعي مذهبا لتفلسفي
أنجو من التصريح أصفع بالحقيقة
حيث ما ولّيت وجهي تقتفي
وعلى الوضوح قصيدتي عوبّدتها
لاتستعين بحيلة وتكلف
ضاق الوعاء وعاء شعر ماجرى
منه القليل وما الكثير بمنصفي
أُرهقتُ عشقا واستبدّ بي الهوى
ورضيت سوطا واصطنعت تخلفي
ولقد علمت وليس جهلي قائما
حتى جهلت وماعلمت تصرّفي
غرقي بملكي كيف أسأل مخرجا
أو منقذا وأنا الشهيد أنا الوفي
متأهبّا للحزن تحمل فرحتي
فيما أراقب دمعة المتشوّف
أملا بها وتفاؤلا لم أعترض
لكن تركت الأمر ترك مسوّف
نُبّئتُ أنّ العين تصرف دمعها
فلمَ الدموع بمقلتي لم تصرف
سكن القريض لبرهة لا يهتدي
أسرفت في حزن فقومي واعزفي
كلّي يقوم إذا يقوم منزّها
من كلّ عيب غير حسّ مرهف
غنّيت للطير الغريب قصيدتي
يصغي ويصعد يبتغي السحر الخفي
وغدوت في السّرب الجميل مغرّدا
والشعر يلهم طائرا بالأحرف
والعزف يمسح بالأنامل عبرة
فتسيل حرّى عبرة لم تكففِ
وانا الرقيق إذا امتطيت هوايتي
وأرق منّي ما تركت بأظرفي
إن تلقف الأيام فرحة عاشق
بعصا الفراق فحبّه لم تلقف
تعليقات