وفينا رسول
وطعن الرّماح بصدري يطيب
سوى ما مضى فيه جرح الحبيب
وما كنت أحسبه حافظي من
فجور البغاة وحين أغيب
تدنّى به الوصف دون اعتبار
ومنه هجاء قبيح يشيب
رميت بما وافق الفيه هدرا
عتابا و لا منصت أو مجيب
كما قد رجا مصلح دون جدوى
وضاع النّبيل وفيه نحيب
ولو لا حديثا قبيحا ترامى
لما رفع السّيف وفيه خضيب
ولو لا الذي نزق في خريف
لما قد تقلّد درع مجيب
نعود إلى ما جناه كليب
وحمق بسوس وفيها نعيب
وفينا رسول به نقتدي في
سبيل إذا ما أتانا نكيب
نرى ما يحاك لنا في وضوح
وما يتمنّى إلينا دبيب
وما فيه يقضي مهند عدوّ
وما فيه من لا احتشاما ركيب
ومن أين تأتي دموع حقير
ومن أين يأتي مصبّ اللهيب
ألا نرعوي من خطوب تبيح
لباغ تراثا ومنه يصيب
كسانا سواد الغراب بليل
وفينا رياح العداء تصيب
بقلم : خالد خطابي المغرب
تعليقات