شعر : مقبولة عبد الحليم
لا تحسدوني كوْنَ روحي شاعِرَه
أنا قامةٌ بجمالِها مُتَفاخِرَه
بشموخِها ببهائِها ببيانِها
دُرَرُ القصائدِ من يَدِي مُتَناثِرَه
سَتَظَلُّ ترفلُ بالجمالِ وتَعتَلي
وتَظَلُّ أفواهُ الجهالةِ فاغِرَه
حرفٌ بَهِيٌّ قد تَماهى في دمِي
وأنا لهُ فوقَ الخلايا ماطِرَه
هِيَ قوّةٌ مسكونةٌ في خاطِري
هذي الفرائِدُ كالنجومِ الساهِرَه
ما طالَنِي حَسَدٌ ونفسِي نَخْلةٌ
شَمَخَتْ على رملِ الصحارى الجائِرَه
وظِلالُها تسقي الترابَ بفَيئِها
هَيّا اجلسُوا تحتَ الظلالِ العاطِرَه
أنا زهرةٌ فوّاحةٌ لا تنْتَشِي
إلّا بأحضانِ الرياضِ الوافِرَه
أنا صرخةٌ في عنفوانِ قصيدةٍ
أنا وَشْمُ عشقٍ في الدروبِ العاثِرَه
أنا لَمحَةٌ من فكْرَةٍ علْوِيَّةٍ
سكَنَتْ بهاتيكَ العقولِ الحائِرَه
لن أستكينَ لِمَن تَنَطَّعَ واهِماً
أسْتَلُّ عَزْمي من حروفي الثائِرَه
فمحبّتي للشعرِ ليس يطالُها
وهَنٌ وحرفي قد نَما بالخاصِرَه
لن تنعَمُوا بالظلِّ ما لم تفهَمُوا
أنّي أنا أَنّى ذهبْتُم حاضِرَه
تعليقات