التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نعم الهوى /أحمد خالي علي أبو زكرياء


نعــم الهــــوى




نِعْمَ الْهَــوَى مَنْ تَفَانَى فيه صاحبُـهُ

لا يقطِفِ الوردَ من للشوك يمتنـِـــعُ


ذاك الهوى من أَقـــامَ الشَّوْقُ جانِبَهُ 

لا يركبِ البحرَ من في القاع قد يقعُ

 

فالعشق نارٌ لها في الوجـد مُنتسبُ 

يكوى الجَنَان بها، يَسْتَطْيِبَ الوجَعُ


إنَّا عَشِقْنَــــا فكَـــمْ ذَلَّـلْنا من محــــنٍ  

لمـا صدقنـا ولم تَستَهْــوِنـَـا الخـُــدَعُ


حلاوةُ العشقِ في الشَّوقِ، شَقِيٌ بها 

من أَخْلَفَ الوعدَ أَو حَــدَا بِهِ الطَّبِــعُ


أَسِقَانِـيَ الخير عُمري لستُ أنكُـــــره 

يُقَـــوِّمَ الـــذَّات إذْ بالأمــــرِ تضطلِــعُ


لِلروح نزعـةُ مَنْ في أُلْفِــهِ، ابتهجتْ 

تهــــوى الكـــرامَ ولا يَغْرينَهــا اللُّطـعُ


إنَّ الوداع لأهـل العشـق محرقــــــةٌ 

ترى القلــوب حَيَــارى ملئهـا الفَـــزعُ


تبكي الرَّحِيلَ على حبٍ لــــه أمـــــدٌ 

من الوصال فكيـــف الحبلُ ينقطــــعُ

  

رفقاً بأهلي من العشَّاق كـمْ صَمــــدوا 

وارفـــقْ بنفسي فقد ينتابهـــا الجـــزعُ


دعِ الشُّجــونَ وأطفقْ من لواعجهــــا 

بحر السُّرور وخذ من سيلهِ الجُـــــرَعُ


غاب الحبيبُ وعين الله تبصرنـــــي   

الهَجْـــر أرَّقَنــي في الحـــزن أمتقــعُ 


قل لي بربك كيف الصَــبُّ أكتمُــــــهُ  

كلي متيَّــــــمُ للسلـــوانِ أصطنِـــــعُ  


ما للـوشائــجِ لما الـــــــوَدُّ ترتِقُـــــــهُ 

بين الضلوع على الإحسـاس يطَّلِـــعُ


حتَّــى تؤَمِــنَ حبــــاً وَهْيَ غائبــــــةٌ 

لتزرعَ الشَّوق حتى يَنبُــــتِ الـولــــعُ


قد تدري ما يستجدُّ وهي حاضــــرةٌ 

وفي البِعــــادِ ظنـون النَّفسِ تندلــــعُ


خيالها يتبـــدَّى من شواهـِـــدِهـــــــا 

أراه طيفــــاً على الأرجــــاءِ يـرتفـــعُ


وهمسُ صوتٍ يُنَاغِيني بِسَحْنَتِهَـــــا 

كالنَايِ يشـدو وللأنغـــــامِ يبتـــــدِعُ

 

فَاسْتَوقَفَتْنِي لأُمْ كُلثُــــومَ أُغنيــــــةً 

أَيْن الهوى لا تَسَلْنِي، حَيْـنَ أسْتَمِــــعُ


أَرِيجُهــــا فــي هداياهـــا مضمخـــةٌ 

بالعطرِ أدعــو لها الأَقــرانَ تجتمـــــعُ


مُفاخراً بغرامـــي، مُفْصِـــحَ الكَبِـــــدِ 

كأَنَّنِي رَائـــــدٌ في الحُبِّ أُتَّبَـــــــــــعُ


إِنْ كُنْتِ لَيْلَى تَرَانِي قَيْسَ مُمْتثِــــلاً 

منـــي الـــدَلاَلُ ولِلْمَأْسَــــاةِ أَبتَلِـــــعُ


                                  أحمد خالي علي أبو زكرياء

                                              الجــزائــــر.                    

                    22/02/2021.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب