يا قدس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـاذا يــفــيـــدكِ إن نــظـمــتُ كــلامـى
وجــمــيــع مــن فـــى الأرض كالأصنــامِ
يـاقــدسُ يـا تـــاجَ الــمــدائـــن كــلــهــا
ما حـيــلــتى فــي الــــذودِ غـيـرُ كلامــى
فــلـتـعـذريــنـى إن نــظمــتُ قـــوافــــيــًا
فــهــى الـــتـى تـسـلـــو بـــهـــــا آلامـــى
فــبـُـنـوكِ فــى شـرق الـبــلاد وغــربــهــا
لا يــلـتــقـون عــلـى مـُــــرادٍ سَــــــامِ
مَــــرُّوا بـجُــرحــِكِ صـامـتـيـن كأنــهـــم
خُــشــُبٌ مُــسَــنـَّـــدة عــلــى الأوهـــــام
مـاذا تــمـخَّــضـت الــسـنـــون وأنـجــبَـتْ
مــن نــســـــــل سـيـــــفِ الله للإســــــلامِ
يــــا أمَّـــة ً مـــثـل الغــــثــاء تكاثــــرت
فـاقــت جـَــرادَ الـحـقـــل فـــي الأرقـــام
مــلأت تـرابَ الأرض مـــــن أشــلائـهـــا
وروت شـجــــــون الــدهــــــــر مـــن آلام
حــتى تـنــاســـل مــن جـمـيـع جــهــاتهـــا
جـيــــل ٌ بلا هـــــمـــــــم ٍ ولا أحـــــــــلام
يـتوافـــــدون إلـــــــى الــحـيـــــاة كأنــهـــم
فـيــهـا فــقــط عــــاشــوا كـمــا الأقـــــزام ِ
ويســــوقـــهــم مــن لا يـــســـاوى قـــدره
شِـسْـعَ الـنــعــال وبـَــعــــرَة الأغــنـــــام ِ
يـتـسـوَّلـون كأن مـــا فــــــى وسـعـــهــــم
إلا بكاء الـــــدهـــــــر والأيـــــــــــــــــــام
مــــن ألــف عــام يـشـجــبون ولــم نـــــر
أثـــرًا لـهـــــم فــــى رفــــعــةٍ وتــَـنــَــام ِ
لله يا تــــــــــاج الـشــــــآم تـضــــــرعـى
لا تــطــلــبـــى نــصـــــرًا من الأصــنـــام
فالله حـتـمــا ســــوف يـــنـــصـر ديــــنـــه
وكأن يـــوم الــــنـصر هـــــاك أمــــــامـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / بدرى قرقار
تعليقات