قصيدتي // حال اليتيم
ــــــــــــــــــــــ
يُغنيك سؤلٌ عن الأيتام مدمعهم
إن غاب والدهم في هُوَّة اللُّحُدِ
والأمُّ عاجزة والهمُّ يعصرها
والجوع ينهش بالأجساد والكبِدِ
واستحكم الفقر بالأعضاء يجلدها
ويهتك القلب بالأمراض والكَمَدِ
والناس أكثرهم لليتم تحسبهم
شرًا وكم دام هذا القول في الخَلَدِ
وكَسرة النفس إذلالٌ ومنقصةً
والبخل يا صاحبي قد ينسف اللُّبَدِ
إنَّ الكريم الذي جادت ميامنه
يؤتى الأمان بحقِّ الواحدِ الأحَدِ
إنَّ اليتامى ففي القرآن ذكرهمُ
في سورة الفجر والأنعام بالرَّشَدِ
وفي الضحى وكذا الماعون نقرؤهم
وجاء في سورة الإسراء بالعُهَدِ
لا تقربوا مالهم إلَّا بِمكرُمةٍ
لا تقهروهم وهذا جاء في السَنَدِ
أنفق أُخَيَّ على الأيتام والفُقَرا
يأتيك أضعاف ما أنفقت بالعَدَدِ
منْ يرحمِ النَّاسَ ربٌّ الناسِ يرحمه
يُرضيه خالقه يأتيه بالمَدَدِ
أنفق أُخَيَّ فإنَّ الله يأمرنا
تلقَ السلامة والتطهير للجَسَدِ
الله يدفع بالإنفاق مُعضِلة
والخير يبقى بذا الإنفاق للولدِ
وقال خير الورى من يكفلِ اليُتَما
كهاته مَعَنا قد فاز بالسُّعُدِ
فاكفل يتيمًا إذا ما شئت تصحبه
في جَنَّةٍ غُسِّلت بالماءِ والبَرَدِ
مصطفى الوزير
تعليقات