هل سوف تمضي ؟!
شعر : مقبولة عبد الحليم
ياعاشِقًا شَغَفي فضْلاً ومكرمَةً
أَنّى سَتَنْأى عن المَعنى وتبتعدُ
هذي حروفي وذاكَ الشعرُ من كبدِي
يصبُو لقلبٍ ذَوَى أو قَدّهُ الكمَدُ
تذْوي المشاعرُ لو غادرتَ جنَّتَها
يازَهرَ قافيةٍ في البالِ تَتَّقِدُ
هل سوفَ تمضي لِأبقى مثلَ ساقِيَةٍ
جَفَّتْ وصارَتْ من الأيامِ تَرتَعِدُ
الطيرُ يهجُرُها والماءُ يُنكرُها
تشكو وتندبُ حظًّا فيه تنفرِدُ
هذي حروفي بعمقِ الجُرحِ أرصِفُها
تبقى ويذهبُ غَثُّ القولِ والزَبَدُ
حتمًا سَينصفُها تاريخُها سَعَدًا
صبًّا يضمُّ هواها والسَنا غَرِدُ
ما ماتَ حرفٌ بهِ الشريانُ مُتَّحِدٌ
حرفي ونبضُ فؤادي فيكَ يتَّحِدُ
القصيدة نتاج سجالي في الأمس في النادي الدولي للشعراء العرب
تعليقات