حرائر
شعر : مقبولة عبد الحليم
تخسا العروبةُ والعَربْ
والرأسُ لو لعقَ الذنَبْ
والشيخُ إذ صار الذي
يُفتي بحقّ مُستلبْ
ويُطلُّ من جُحرٍ لهُ
والكفُّ ملأى بالذَّهَبْ
باعَ الضميرَ.. ووجهُهُ
من كل نورٍ قدْ نَضَبْ
قد كانَ يبكي شاكيًا
لله ضعفُ بَني العربْ
يجثو ويِجزلُ بالدُعا
يا ربُّ نصرًا مرتقبْ
وترى على ذقنٍ له
دمعًا يُسَحُّ إلى الرُكبْ
والآن رقّ خطابُهُ
وبصدرِهِ بُحَّ الغَضَبْ
ما عادَ للأقصى هَوى
في قلبِه أو عادَ ربْ
ماذا جرى يا شيْخَنا
هل قدْ مُسِخْتَ وصِرتَ كلبْ
يمضي ورا أسيادِهِ
متحفزًا عندَ الطلبْ
ديسَتْ كرامتُهُ التي
قد كانَ فيها المستحبّْ
ليست فلسطينُ التي
ترجو الفتاوى والخُطَبْ
فيها الشهيد بِعِشقهِ
روّى ثَراها واحتسب
وبها الحرائرُ ما انتخَت
إلا ولاقت ألفَ أبْ
"وعذرًا للموجوعين لشهقة الأرض الموجوعة :(
الخطاب يستثني أحرار الأمة "
تعليقات