التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وردة حب / د. محفوظ فرج

 وردةُ حُبٍّ

————



وردةُ حُبٍّ

وَرَدَتْ من غاليةٍ 

بَرَّحَني الشوقُ إليها 

كتَبَتْ فوقَ تلافيفِ الحمرةِ فيها :

(للغالين )

قلتُ : حبيبةَ روحي ماذا 

يسعدُ قلبَكِ كي أهديهِ إليكِ ؟

 إنْ كنتُ بعثتُ بأنفاسِ اليسمينِ

النائمِ فوقَ شُجَيْرةِ آسِ حديقتِنا

أنفاسُكِ أعطرُ منها

إنْ أوْصَيْتُ الوَرْدَ الجوريَّ

على ساقيةِ الماءِ

إذا ما أرسلتُ بباقاتِ منهُ اليكِ

يقولُ : تباركَ ربُّ العرشِ 

لهذا الحسنِ الطافحِ بِتَوَرّدِ خَدَّيكِ

تَرَدّدَ فيه المَيْسَمُ خَجِلاً

من دهْشتِهِ

عندي ريحانٌ غَطَّاهُ بياضُ القدّاحِ

المتساقطِ من أشجارِ النارنج

كَمثلِ بياضٍ يَبْرُقُ جَيبُكِ فيه 

مُمْتَداً منْ نِحرِكِ

إلى وَسَطِ الخِصْر  

أقولُ لهُ : عَطِّرْ قمصانَ المحبوبةِ 

لكنْ يأبى ويقولُ : 

لا تَبعَثْني لبياضٍ أبهى 

من لوني

لا تَبْعثْني لعبيرٍ أزكى مِنّي

إذنْ من لي في إهداءٍ 

يُسعِدُ عينيكِ

ويليقُ بقامتِكِ البرحِيّةِ

أأهديكِ النَفَسَ الشعريّ 

تَطرُّ براءَتُهُ الصورَ

كصبحٍ ناحتْ فيه عصافيرُ محلَّتِنا 

تندبُ دارَ أحِبَّتِنا المرهونةَ 

خلفَ جدار

أم أبعثُ إليكِ الوجدَ الكامنَ 

في صدري

ينادي بحنينٍ يحترِقُ فيهِ الاخضرُ واليابسُ

كحنيني الجارفِ نحوَ نسيمِ السّدةِ

في سامراء 

قلتُ : حبيبةَ روحي 

ماذا يسعدُ قلبَكِ كي

أهديهِ إليكِ 

وماعندي الّا ما ناديتُ به 


د. محفوظ فرج


اللوحة التشكيلية ( القبعة الحمراء ) للفنان الكبير ستار كاووش Sattar Kawoosh

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب