التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اطفال السراب /آمنة ناجي الموشكي

 أطفال السراب





ذاكر دروسك في الدمار الباقي

وارسم حروفك في الفضاء الراقي 


وارفع لعشاق السلام تحيةً

ممزوجةً بالورد من أشواقي


يا أنت ياطفل السراب ويا فتى

مستقبل الآمال في الآفاقِ


ياشعلةً بالعلم تعلو والتقى

حين التعلّم منبري ومذاقي 


يا أيها الطفل البرئ غداً ترى

نوراً يشعُّ  منير بالإشراقِ


إني أنادي كل أطياف الدنا

في موطني بلطائف الأخلاق


أن يجمعون صفوفهم في أرضنا

أن يتركون الزيف والإملاق


أن يحفظون كرامة الأم التي

ولدت وربت كل شبلٍ عاقِ


أن يزرعون الخير في الأرض التي

جعل الإله ترابها الترياقِ


لكنهم لم يسمعوني حينما

ناديتهم  والدمع في أحداقي


وجعلت أسأل ماجرى ماذا أرى

أين أصدقائي أين كل رفاقي ؟


الكل ماتوا والديار ولم يعد

غير الطفولة دمعها رقراق


وأنا وحرفي والمداد ودفتري

وحقيبتي وهويتي أوراقي


سافرت من شرقٍ إلى غربٍ ولم

القَ الوفا أبداً على الإطلاقِ


الأهل والأولاد والخل الذي

قد كان لي خلاً وفياً راقي


يوم الرحيل تساقطت أوراقنا

والعاذلون إلى الجحيم سباقِ


والأرض تشكي قسوة الأخوان في

أرجاءها وغلاظة العُشاقِ


من حزنها قلبي حزين وخاطري

وجوارحي من بؤسها أحراقِ


لكنني بالله موثوق الرجاء

معصوم من شرٍ ومن إرهاقِ


يُرضي فؤادي بالأمانِ وبالرضى

حتى أراهُ مضيءُ في أعماقي


      شاعرة الوطن

اد.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٨.  ٩.    ٢٠٢٢م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب