بِكَ آمنَ الرُّسُلُ الكِرَامُ جميعُهم
وأبوكَ آدمُ قبلما أنْ تُولَدا
ولأنَّكَ المحمودُ يا خيرَ الوَرَى
سُمِّيتَ قَبلًا في السَّماءِ مُحَمَّدا
خَسِرَ الَّذي في غيرِ دربِكَ قد مضى
لكنَّ مَنْ أرضاكَ فازَ وأُسعِدَا
صلَّى عليكَ اللهُ في قرآنِهِ
وأنارَ باسمِكَ في الصَّلاةِ تَشُهُّدَا
وأَحَلَّ مَنْ عاداكَ أقبحَ منزلٍ
وأَعَزَّ مَن أَثْنَى عليكَ ومَجَّدَا
وعلا بِذكرِكَ في الوجودِ فلم يزل
يرجو بِمدحِكَ يا حبيبي السُّؤْدَدَا
بكَ يا رسولَ اللهِ أشرقتِ الدُّنى
مِن بَعدِ ليلٍ جائرٍ عَمَّ المَدَى
مِن بعدِ شَرٍّ ناشِبٍ أنيابَهُ
أَرغَى وأزبدَ في البلادِ وأَرعَدَا
أُمَمٌ تَمَزَّقَ شَمْلُهَا وتشرذَمَت
وتَوَحَّشَ البَغْيُ الَّلعينُ وعَربَدَا
وبُعِثت فانهدمَ الضَّلالُ وحُطِّمَت
أصنامُهُ ، وهَوَى الرَّجيمُ وصُفِّدَا
وأَقَمت في الدُّنيا الفضيلةَ عالَمًا
قد فَاضَ بالحُبِّ البَهِيِّ وبالندي
فالهج لساني بالمديح معظما
قدر النبي المصطفى ، شمس الهدى
واهنأ فوادي بالصلاة على الذي
في حسنه الطير المتيم كم شدا
يا خير خلق الله فاضت أدمعي
والشوق في قلبي يزيد توقدا
تاقت إلى رؤياك عيني سيدي
يا سعد من يلقى النبي محمدا
تعليقات