إلى جاحِد
"""'""""""""
لَوْ تَنتهي خَبَراً أكونُ المُبتَدا
فَبِساحَةِ المُتَكَبِّرينَ أنا الرَّدى
أو كُنتَ مَفعولاً بِهِ مُتَأخِّراً
أنا فاعِلً وتَبِعتَني طُولَ المَدى
واعلَمْ بأنَّكَ لو صَعَدتَ مَنابِراً
ما تابِعٌ يَوْماً عَلا وتَسَيَّدا
تَطغى ظُروفي رُغمَ عُمقِ فَصاحتي
وبِمَنْ عَرَفتَ لَكَ الطَّريقُ تَمَهَّدا
بِبَياضِ شَيْبي أستزيدُ حَذاقَةً
فأنا انطَلَقتُ وأنتَ ظَلْتَ مُقَيَّدا
شِعري تَبَدّى لِلوَرى مُتأخِّراً
لكِنّني جاوَزتُ أوَّلَ مَنْ بَدا
فُرَصٌ تُواتيني لِأبدُوَ شامِخاً
والحُرّْ يَرْقُبُ فُرصَةً كَي يَصعَدا
فالبَدرُ يَخبو ثُمَّ يَسطَعُ نُورُهُ
لِيَشِعَّ في حَلَكِ الظّلامِ وَيُرشِدا
ما بَعضُ ساعاتٍ تُقَرِّرُ ما الفَتى
لكِنّما الإثباتُ ما يأتي غَدا
فَبِيَ الغُيومُ ثَقيلَةٌ وهُطُولُها
يَروي وأنتَ طَفِقتَ تَنتَظِرُ النَّدى
تَبدو لِذي بَصَرٍ كَنَجمٍ خافِتٍ
وأنا يَراني ذُو البَصيرَةِ فَرْقَدا
حموده الجبور / الأردن
تعليقات