التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قارب أدهم النمريني / قارب الموت

 قارب الموت





يا شَطُّ   أَبكي  إذ  رأيتُكَ باكِيــــا

فمتى  أراكَ بجمعِ أهلكَ  هـانِيــــا ؟


لُذْ في همومِكَ ما استطعتَ فإنّني

يا شَطُّ لـي عينٌ  وتفضحُ  ما بِيــا


أنا لو مشيتُ إلى السعادةِ ساعيـًا

يمشي على ظلّي  الأنينُ  ورائِيــا


مالي سِـوى  ألمٍ   يطوفُ  بدنيتي

فالسّعدُ أصبحَ  عن عيـوني نائِيــا


لم يبقَ  لي   إلّا   الحروف   أهزّها

في ليلتي الظّلمـــاء تبكي حالـِيـــا


ويصيحُ  في فَقْدِ  الأحبةِ  خافقي

ويزفُّ  في  خَدِّ المســاءِ  بُكائـِيــا


الصّمت   حولي   لاتنــامُ   عيونُهُ

فضجيجُ  حرفي  لا يملّ  ندائـِيــا


حزنـًا تملّكَني   المســـــاءُ  وما لهُ

إلّا  التصبّر  كي  يطيبَ  عزائـِيــا


فَانْظُرْ   لتلكَ  الباكيــاتِ  بأحرفي

يُخْبِرْنَ   أنّي   للأحبـَّةِ    ناعـِيـــا


فَرّوا من  القهرِ   الذي  تَعِبوا   بهِ

وَجَدوهُ في  مَوجِ  البحارِ مُناديـِا


حَزَموا  حقائب موتِهم  في قاربٍ 

للموتِ،حينَ الموتُ  أصبحَ شافِيا


بحرٌ   يُنادي     للأحبـَّةِ   صارخـًا

بالموت ، لمّا الموجُ  أصبحَ داعـِيا


تركوكَ يا شطّ الشّــــآم وريحهم

قَدَّتْ بـِحَدِّ الموجعـــاتِ مِدادِيــا


هذي الحروف تصبُّ فوقَ دفاتري

حزنـًا  وتروي بالدّمــوعِ  رِثائـِيــا


فوقَ السّطـورِ تَغُصّ  فـي  آلامِها

فلقد فتحتُ لها العيون سواقـِيــا


إن كانَ في  خَدّيكَ دمعُ   فراقِهمْ

فَخيوطُ دمعي قد أبانَتْ مـا بـِيــا


يا شَطُّ قد أسرجتُ روحي بالجوى

وشَدَدتُ نحوكَ بالأنيــنِ  رحالـِيــا


أدهم النمريني .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب