من جديد غِرّيد النواعير....
( شَرَّقتَ أنتَ... وأهلُها)
قصيدة وُلِدَتْ أثناء السجال الجماعي في النادي الدولي للشعراء العرب في أمسية الأربعاء 2020/11/4...
خنساءُ نادينا (سميرةُ) أَقبلَتْ
نزلَتْ تَميسُ بها تَباهَى المَوكبُ
نظَرَتْ إلينا تَستثيرُ قَرائحًا :
(مَنْ ذا يُبارزُني بِبَيتٍ يُطرِبُ ؟)
فَأَطلَّ غِرِّيدُ الفراتِ مُجاوِبًا :
بِحضورِكِ النادي يَلَذُّ المَشرَبُ
شَحرورةَ الوادي عليكِ تَحيَّةٌ
بالعِطرِ تُنفَحُ بالشَّذا تَتَطيَّبُ
شحرورةَ الوادي لَدَيكِ رفيقةٌ
تُدعَى (رفيقةَ) بالقوافي تَلعَبُ
هَيّجتُما بالشِّعرِ فِيَّ صَبابةً
فأَنا على جَمْرِ النَّوَى أَتقلَّبُ
ذَكَّرتماني بالشَّبابِ وَعَصْرِهِ
والعيشُ صَافٍ والهَوَى مُسْتَعذَبُ
أَيّامَ أَغزِلُ في الحسان قصائدي
فَأُثيرُ فيهِنَّ الشُّعورَ وأُطرِبُ
فَتَميسُ لُبنَى بينَهنَّ بِغصنِها
وتميلُ في مَرَحٍ عليها زَينَبُ
في ذا أُمَنِّي النفسَ أن أسلو هَوَى
مَن لا أُسمّيها إذا ما أَكْتبُ
هيهاتَ أَسلوها إذَنْ كَذَبَ الهوى
أَأَكُونُ شَيخَ العاشقينَ وأَلعَبُ ؟!
أنا ما بَرِحتُ أَصبُّ خمرةَ لوعتي
شِعْرًا بآهاتِ المواجعِ يُسْكَبُ
وأَمَضُّ بَيْتٍ للفراقِ أَبثُّهُ
ما زِلتُ في تَرديدِهِ أَتَعذَّبُ :
(( شَرَّقْتَ أنتَ وأَهلُها قد غَرَّبُوا
ما عادَ عَيْشُكَ يُسْتَطابُ وَيَعذُبُ))
2020/11/4
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات