كلمات لا تشيخ :
علَى بِسَاطِ اليأْسِ لنْ أرْكَبا
ومِنْ نقيعِ الذُّلِّ لنْ أشْرَبا
وعنْ مَزايا النَّصْر لنْ أنْثَني
وللقَاءِ الدُّوْنِ لنْ أذْهَبا
هذا لأنَّ العِزَّ في داخِلي
يَعلُو بقلبيْ المُرتَقَى الأصْعبَا
اذا تَنفَّسْتُ الهَوى مرَّةً
قَطفْتُ منْه الورْدَ والزَّرْنَبا
وإنْ هَفا قلبيْ إلى دَوْحةٍ
أثارَ في نفْسي هوَىً مِنْ سَبا
وكلَّما طوَّفْتُ في أرْضِها
زعَمْتُ أنِّيْ لمْ يَجِئْني النَّبا
فَجنَّتاها لمْ تَعُدْ جَنَّةً
ولمْ تعُدْ ترْعَىْ هُناكَ الظِّبَا
يا كَمْ كتبْتُ الشِّعْرَ في ظِلِّها
واليوْمَ قدْ تاهَتْ حرُوفُ الصِّبا
وكلُّ رَوْض كنْتُ أشْدو بِه
أصْبحَ هَذا اليَومَ قدْ أجْدَبا
فلا ترَى فيه سِوَى حاقِدٍ
يَغْرِزُ فيْ أحْشائِنا مخْلبَا
على ضِفافِ البَين ينْتابُني
حُزْنٌ علَىْ الأحْبَابِ والأقْرِبَا
وذِكْريَاتُ الأمْسِ تَجْتاحُني
تُثيرُ همَّاً لم يكن قد خَبَا
ربَّاه لمْ أضْعُفْ ولكنْ عَدَتْ
علَىْ بِلادي حَامِلاتُ الوَبَا
فارْفَعْ إلَهيْ الظُّلْمَ عَنْ أهْلِها
واجْعلْ لَها مِنْ نصرها مأْرَبا .
الأحد 28/صفر/1441 للهجرة
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى
آل خمج الموري
تعليقات