التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اميرة الحسن / عبدالله محمد بوخمسين

 أميرة الحسن .... 




أميرةُ ضوءٌ في السماء تفردا 

و وردٌ بخديها وزهوٌ توقدا


ونور الدجى في الحالكات لأنه

على كلِّ أفلاك السماء تسيَّدا


لهيبُ فتيلٍ  حارقٌ في حشاشتي 

وشوقٌ لقاءٍ للحبيب  توطدا 


ألا هل تظنن التي جاء همسها 

من الناي أنقى أم من الهمس أغردا؟ 


بلى.. صح ظني بالتي كان همسها 

مشاعرَ حبٍ في الفؤاد تأبدا


هو العشق أضناني وألهب مقلتي 

وأدمى جفوني  والفؤادُ توجدا 


يُنادمني طيفٌ يُثير صبابتي 

و يأسرني كي لا أروم تمردا


ويُزجي إلى قلبٍ تنهد باسمها 

فيا ويح قلبٍ باسمها قد تنهدا


أخاطبها من ذا الذي كان يمتطي 

جواداً أصيلاً حانياً قد توددا 


ومن هي في قلبي تصوغ محبةً 

و تجعلني بالحب أشقى وأسعدا؟؟ 

........................................ 

تخيلتُ نوراً ساطعاً فوق غُرةٍ 

تخيلتُها ومضَ البروق وعسجدا 


لها الله كم تسبي عيوناً بنظرةٍ 

وترمي عليها كلَّ سهمٍ  تسددا


رمتني بلحظٍ ليته كان خنجراً 

ولو أنه قد كان ذاك تقيَّدا 

........................................ 

مهفهةٌ هيفاء تُرخي جفونها 

ذبولاً لتُغري أجلف القوم أصلدا 


وتعزف ألحاناً إذا ماس شعرها 

وتُطرب جلموداً عن الحب أبعدا 


نسائمُ  من فيها يُعطر روضةً 

بأصناف وردٍ عطرُها قد توردا


لماها كخيط الشمس عند غروبها 

وعند بزوغِ الفجر لحظٌ تجددا


حنانيْكِ إن القلب ينبض  حرقةً

يبيت على حرٍ من الجمر  أُُوقدا 


بكِ كلُّ عذروب من الحسن والنُهى

وعذروب حسنٍ أصبح الآن مُفردا  


ألا ليتك تدرين كم أنا مغرمٌ؟ 

وأعشقك عشق الطفولة سرمدا 


وأجزم اني لا أكون بدونك 

لأنك أنت الماءُ والوردُ والندا

........................................ 

هو الحُسن حقاً من جمالك يرتوي

كما ترتوي الأزهارُ ماءً مُبردا


وفوديْك روضُ النحل منه رحيقُها 

شفاءٌ وفيه  بلسمٌ قد تأكدا 


أتدرين أن النحل أصبح خادماً 

وأن زهورَ الروض صفاً تجندا 


ليسقيك صفواً من رحيقك علُّه 

إذا ماس بين الورد تأتيك سجدا


وفي شفتيك المائسات بفتنةٍ 

يُراقصها نبضٌ ووجدٌ مسهدا 


كأن دماء التوت فوق خدودك 

ومن كل خدٍ حمرةً قد تزودا


لحونٌ وأنغامٌ ستطرب مقلتي 

وتُطرب أسماعي وتُرقِص لي يدا 


وبسمتُك الجذلاء  توحي بأنك 

ملاكٌ سماويٌ وما فيك أزيدا 

....................................... 

وأنت أيا ممشوقةُ القد مهلك

لماذا ابتعادٌ عندما كنت مشهدا 


وأنت أيا دعجاءُ تسبين ناظري 

و تسبين قلباً في هواك تصيدا


وأنت أيا هيفاء أخرستِ كلَّ من

يبوح به ظني الذي قد تسهدا


وأنت أيا سمراء بالله أقبلي 

وقولي لمن قد هام فيك وأقصدا 


وأنت أيا ثملاء قولي تغنجاً 

سكرت بخمرٍ من هواكَ وقد شدا 


علام غرامٌ واشتياقٌ ولوعةٌ؟ 

بقلبي الذي قد صار للود  معبدا 


تُحرقني الأشواقُ من هجر غادتي

ويؤلمني هذا الفراق الذي بدا 


عبدالله محمد بوخمسين /الدمام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب