التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنفقتُ من جيبِ الزمانِ هنيهة /رفيقة بدياري

 



أنفقتُ من جيبِ الزمانِ هنيهةً

زكَّيتُ فيها عهدَكَم بخَـراجِ


أتممتُ فيها بعضَ فرضِ تحلُّلٍ

منْ واجبِ الميسورِ للمحتاجِ


فلطالما أعلنتُ فيكُم حاجـةً

واليومَ  قد صرتُ الغنيَّ بحاجِ


إنَّ البصيرةَ لا تخونُ  كرؤيةٍ

لو كنتَ شمسًا مابلغتَ سِراجِي


ماكِذبتي غير َاعتناقٍ صادقٍ

أخفيتُه خوفًا منَ الإحراجِ


أفَكنتُ أقوى أن أقولَ حقيقةً؟

أفكنتُ ليلى في لِقا الحجَّاجِ


غيرَ القوافِي ماحمَلْتُ بجُعبَتي 

غيرَ القوافِي ماحفِلت بِتـاجِ


أرهقتُ شِعري ما نسيتُ زمانَهم 

 ياطولَ صَبري كم يطولُ عِلاجِي 


ماصرتُ أعرفُ علَّتي من راحتي 

في القربِ أو في البينِ بتُّ أُناجِي


القربُ كالنعماءِ تأتي ساعةً

لتزيدَ في الأشواقِ والإحواجِ


والبينُ بعد القربِ يأتِي يبتلي 

 ولقد صدقْتُ ولستُ مِنهُ بِنَـاجِ


لَهنيهةٌ  في النفسِ تَشرَحُ حالَها 

خيرٌ منَ الإشراقِ بالإبـلاجِ


تزكُو الدقائقُ والعقاربُ لم تُدَرْ

يحلُو الكلامُ وغيرُنا  بِلَجاجِ


دعْنِي لِذاتِي فالحنينُ مؤجَّجٌ

شفَّ الفؤادُ لنورِهِم كزُجـاجِ


ياليتنِي ماصرْتُ أدري ماالهَوى 

مذْ قدْ دعانِي ماعرَفتُ حواجِّي


أطلقتُ روحِي لِلِّقـاء فراشةً

مِلءَ الجناحِ تهيمُ كالحَـلّاجِ


 ما كنتُ أطرحُ في الزمانِ زمانَهم 

بل زِدتُــهُ من رِحلتِي وحِجـاجِـي 


ماكنتُ أملأُ في المكانِ مكانَهُـم 

فالركنُ شمس لمْ تغِبْ بعَجَـاجِ


فوَّضتُ دمعِيَ والدموعِ عزيزةٌ 

فتنَاثَرتْ كالموج فوق وِجـاجِ


رفيقة بدياري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب