من جديد غِرّيد النواعير...
(أَبابُ جهنّم بِيَدَيكَ...؟)
ضَعَا عنّي الملامةَ واتْركاني
فإنّي لن أُطاوعَ مَن نهاني
لقد أجهدتُما روحي فَكُفَّا
فما لي طاقةٌ أن تَعذلاني
يعيبُ العاذلون عليَّ أَنّي
أُذيبُ الشِّعرَ في غَزلِ الغواني
(رُوَيدَكَ يا وليدُ) وقد رَأَوني
بياضُ الشَّيبِ يا ماري غَزاني
(رُوَيدَكَ يا وليدُ إِلامَ تصبو ؟
أَخَا الستّينَ بابُ القبرِ دانِ)
(فَتُبْ للهِ واستغفِرْ قليلًا
ودعْ عنكَ التعلّلَ والأَماني)
عجبتُ لِأَمرِكمْ يا قَومُ عنّي
لقد أَسرفتموا حَدَّ التفاني
كأنّي قد جنيتُ عظيمَ ذَنبٍ
إذا داعي الهوى يومًا دَعاني
أَلا قُل لِلعَذولِ : أَلا تَرَوَّى ؟
فإنّكَ ما ابْتُليتَ بما اعْتراني
ولم تَشربْ كؤوسَ الغمِّ لَيلًا
ولا عانيتَ مثلي ما أُعاني
فليتَكَ تُبتَلَى يومًا بِعِشْقٍ
وتُسقَى بالذي دهري سَقاني
فَدَعْ عنكَ الفتاوى دونَ عِلمٍ
فإنّي في الصَّبابةِ لستُ جاني
أَبابُ جهنّمٍ بِيدَيكَ؟ قُل لي
أَمِ انَّكَ يا تُرَى راعي الجِنانِ؟
2020/11/14
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات