من جديد غِرّيد النواعير...
(رُوَيدَكَ يا هذا...)
إلى كلّ لئيمٍ إن انت أَكرمتَه باعتذارٍ تمرّد وظنّ أنّ إكرامَك له إشارة ضَعفٍ فيك...
لَشَتَّانَ ما بينَ الرِّجالِ أَصالةً
وبينَ طراطيرِ العقولِ تَشَيَّخُوا
فَتَبًّا لِدُنيا ترفَعُ السّقطَ رُتبةً
فَيَشعُرُ بالزَّهْوِ الكذوبِ وَيَزمَخُ
غَدَا كُلُّ عضروطٍ يُباهي بمالِهِ
فَتَعسًا لِدُنيا باللئامِ تُفرِّخُ
إذا ما كريمُ النفسِ أَخطأَ مَرّةً
وأَعطَى اعْتِذارًا ظَنَّهُ النَّذْلُ يَرضَخُ
أَقولُ لِذاكَ القَزمِ ليسَ اسْتكانةً
ولكنّهُ طبعٌ لَدَى الحُرِّ يَرسَخُ
فَأَقتَصُّ من نفسي إذا كنتُ ظالمًا
سجايا بها يَسمُو الأَصيلُ ويَشمخُ
أََيحسبُها منّي اللئيمُ تَذللًّا ؟
لِيُبرزَ صَدرًا بالغباوةِ يَنفخُ
وَخَوخَتُهُ لم يَدْرِ كيفَ يَصونُها؟
وما هيَ إلّا لِلنجاسةِ بَربَخُ (1)
رُويدَكَ يا هذا فَعُهرُكَ فاضحٌ
فَفِيمَ علينا يا رُوَيبضَ تَملَخُ ؟
جبانٌ إذا تُدعَى الرِّجالُ لِمَأزقٍ
أَراكَ ومنْ تحتِ اللّباسِ تُشَخشِخُ
فلا تَحسبنَّ الحِلْمَ فيَّ نقيصةٌ
فإنّي وأَيْمِ اللهِ جِلدَكَ أَسلَخُ
أُعيدُكَ مثلَ التَّيسِ يَشربُ بَولَهُ
ضِراطُكَ ما بينَ البريّةِ يَصرَخُ
____________________
(1) - البربخ : بالوعة القاذورات.
2020/9/9
وليد العاني
( غِرّيد النواعير)
تعليقات