لا شيء يعصمني
يَا رَوْعَةَ الشِّعْرِ وَالإِبْدَاعِ وَالألقِ
يا لذة الحب بين القلب والورقِ
يا رعشةً تعتري قلبي على عجلٍ
كالموج يعلو على الرّكبان بالغَرِقِ
ينساب حبك فوق الحب عاصفة
أودت بقلبي إلى زنزانة النَّزَقِ
ما كنت أعلم أن البحر يذهب بي
كالريح يطرحني في ألْفِ مُفْتَرِقِ
تُطِلُّ من شُرفة العشاق ناجيةً
حتى ترى شدّة الأغلال في عنقي
وكي ترى آهة الأوجاع راقصةً
في شاطىء البحر دون اللحن والعَبَقِ
لا شيء يعصمني ... للآن تسكرني
والعين ترمي شواظ النار في الغسقِ
"لا عاصم اليوم من عينيكِ "يحفظني
إذ لا نوى وحشةٍ حتى ترى عَرَقِي
ما عدتُ أحتمل الطوفان مكْتسحًا
قلبي مسامرهُ في زحمة الطرقِ
هل يؤسر القلب إلا حين تحملهُ
كحيلة العين بالأهداب للأفقِ
هُزِّي إليكِ بجذعِ القلب في جَدَبٍ
يَسَّاقَطُ الحب في سَغّابة الرّمَقِ
ما زلتُ أحمل في قلبي مشاعلها
فالحب في كبدي إشراقة الفلقِ
مدي إليَّ يدًا بالوصل تنقذني
من ظلمة الليل والأوهام والأرقِ
وكلّما استحْكمتْ نادتْ أيا ولدي
من لم يذقْ لوعة العشاق لم يذقِ
"إنّي أحبكَ فوق الغيمِ أكتبها"
"ما دام في مهجتي شيءٌ من الرّمقِ"
2020/9/4
#بقلمي راكان السنجاري 🍂
تعليقات