التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صبرا و شاتيلا / ياسمين العابد

 



ما جئتُ أنكأُ جرحَ الارض مُذْ جَرحوا

أو أن أحاسبَ من  خانوا ومن قُبحوا


بل جئت أنكأ  للأزمان تذكرةً

عن من  تغابوا وتحت الذل قد رَزَحوا


صبرا وشاتيلةٌ بالدّمِ قد غرقا

والعُرْبُ عافوا دثارَ العز إذ شلحوا


هي الجراحُ لغير الحقِّ ما نزفتْ

لا الجرحَ داوَوْا ولا الدمعاتِ قد مسحوا


صبرا ستبقى بعين الكون خالدةً

لكي تُذكِّرَ من بالعار قد كُبحوا


لنا بشاتيلةَ الأمجاد مفخرةٌ

من قد بدت بدم الأبطال تتشح


ملوك ديرتنا هاموا بغانية

باعوا الكرامة تبا ما له جَمحوا


أي الرجال هم والموت سورنا

بالعهر ساروا وبالإذلال كم صدحوا


كلاب شارون في شاتيلتي عبثت

كذا بصبرا ألوفَ الناس قد ذبحوا


أين الضمائر والأطفال قد نحرت

كما النساء وقلب الكون قد جَرحوا؟


أجسادُ أطفالنا بالأرض قد نُثرت

باتت كجسرٍ لمن بالجرم قد سمحوا


فاحت دماهمْ وفي الأرجاء عابقة

مسكاً وطيباً هنيئا ما به نَفحوا 


لم يبق منهم سوى ذكرى تشرفنا

نبكي على وطن أسياده انبطحوا


عارٌ عليكم أيا أبناء مارقةٍ

الموتُ فينا إباً يا ذلَّ من فرحوا


على عروش دمانا قصرهم رفعوا

وشيدوا الخزيَ كم للخزي قد جَنحوا


ويح الأعارب من صرٍْخات أرملة

أمست بلا سند كم قلبها قرحوا


باعوا الضميرَ واضحى عقلهم عفناً

والخزي فاح وما اهتموا بأن فُضحوا


في كل ركن جنودُ الموتِ شاخصةً

طوبى لمن جَبَهوا الاعداءَ إذ كَفَحوا 


ترى الاعاديَ مسعورين قد هرعوا

هيهات هيهات ممن خيفةً نبحوا


صبرا الفداء وشاتيلا محجَّتُنا

هما المديح فنعم المدح مامدحوا


بقلم : ياسمين  العابد

صبرا وشاتيلا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب