التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحرب نار / فائز أحمد علي

 * قصيدتي: الحرب نار 

...............................






متى أفادَ شِقاقٌ ظلَّ يشتعلُ

متى بتفريقِ صَفٍّ قامَتِ الدُّوَلُ


الحربُ تهدِمُ ثرواتَ الشِّعوبِ فلا

تُبقِي سِوَى المَوتِ أمضَى أمرَه الأجَلُ


الحربُ نارٌ غِيابُ العقلِ موقِدُهَا

يُزكِي لهيبُ لظاهَا الجَهلُ والجَدَلُ


تِجارةُ الحَربِ مَن يُزجِي بضَاعَتَها

سقِيمُ روحٍ سَرَى فِي ذاتِهِ خللُ


الناسُ مَوتَى وجَرحَى فِي مَصَارِعِهِم

وَصَانِعُ الحربِ بالصَفقَاتِ ينشغِلُ


روحُ الشهيدِ إذا فاضَت مطهَّرةً

تشكو لبارِيهَا مَا لاقَت وتبتهِلُ


فالقاتِلُ المُتَمَادِي فِي جَرائِمِهِ

تَحُفّهُ اللعَنَاتُ وهو يَحتفِلُ


الحربُ ظلمٌ ظلامٌ فتنةٌ عَظُمَت

يَنهدُّ مِن هَولِها فِي سَفحِهِ الجَبَلُ


لا يُرتجَى خيرُ دُنيانا وبهجتُهَا

ما دام إنسانُهَا المُغترُّ يقتتِلُ


يمشِي التطرُّفُ بين الناسِ يُهلِكهُم

إنَّ التطرُّفَ شرٌّ داهِمٌ جَللُ


داءُ التعصُّبِ حَتفٌ في حقيقتِهِ

بِهِ التباغُضُ في الآنامِ ينتقِلُ


مَن يُشعِلُ الحَربَ شيطانٌ لهُ شَرَرٌ

بالسِلمِ يُرجَمُ حتى ينأى يرتحِلُ


فيا بَنِي العُربِ أنتم عِزَّةٌ عُرِفَت

فكيفَ يُضربُ في إذلالكم مَثَلُ


ما بالتقاتُلِ يعلو شأنهُ رجلٌ

بِحَقنِ دمِّ البَرايا يُعرَفُ الرَّجُلُ


الدينُ والعُرفُ والأخلاقُ قاطِبةً

تدعو إلى السِّلمِ ليتَ الكُلُّ يمتثِلُ


ليسَ السِّلاحُ بديلاً عن تَحاوُرِنَا

مهما تناهَت بِنا فِي ضِيقِها السُّبُلُ


بالعَزمِ وَحدهُ نسمُو فوقَ فُرقتِنا

بالحُبِّ حتماً جِراحُ البَينِ تندمِلُ


بالفهمِ يحيا سلامٌ في ضَمَائرِنا

بالرُّشدِ ينزاحُ عن آفاقِنا الوَجَلُ


بالصَّفحِ يُؤسَى سِقامٌ هَدَّ وُحدتَنَا

وبالتجاوُزِ لمُّ الشَّملِ يكتملُ


تبقى الإرادةُ فينا أصلَ قوَّتِنا

ننجُو بشوكتِهَا إن قلَّتِ الحِيَلُ


إن سادَ في النَّاسِ تعظيمٌ لموطِنِهِم

حَلَّ السَّلامُ ودامَ الأمنُ والأملُ


بقلمي: فائز أحمد علي - الخرطوم

* منشور خاص بالنادي الدولي للشعراء العرب




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب