التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مدينة حزن / عبد الكريم سيفو

 مدينة حزن



أقول لها : عليلٌ  , كيف أُشفى ؟

تقول : اشتقتُ , أيمُ الله , ضِعفا


أقول : ذري  فؤادي  , علّ  يوماً

سيبرأ منكِ , لولا  الشـوق  أغفى


كفاكِ  ,  أكلما أغلقتُ  بابـــــــاً ؟

من  الشُّبّاك  طيفكِ  هلّ  إلْفـــــا


أقلّب  ناظــــريْ  ,  كيـــــلا  أراهُ

فيسألني الهوى : أتغضّ طرْفـا ؟


بكلّ  جهـــات  قلبكَ  قد  تــراها

وهذا  الحبّ  من  جنبيكَ  شفّــا


ويصرخ  بيْ فؤادي : كيف أسلو

حبيباً ؟  كان  لي  شطّاً  , ومرفا


فــــآهٍ  ,  ثم  آهً  , ويــــــح قلبٍ

يجادلني ,  ويـزرع  فيَّ  ضَعفــا


أحاول  أن  أعود  إلى  حيــاتي

وأهرب  كالجبـــان  لأيّ  منفـى


عسى أنسى جراحي , إنّ ما بي

لأقسى ما حملتُ , فأين أرفــا ؟


غدوتُ  مدينةً  للحـــزن ,  ثكلى

ومن  سقمي غدوت  الآن  نصفا


وريـح  الوجــد  تذروني ,  كأني

خريفٌ , حار  فيه  الشَّعر وصْفا


أنا  حزن  السّواقي ذات  صيفٍ

وقد جفّت , ومات  الزهر خسفا


أنا  وجع  السماء  بلا  طيــــــورٍ

يغادر  طيــــرها  رفّاً  ,  فرفّـــــا


وآهاتٌ  من  النايـــــات  ,  تشكو

فلا  قصباً   تعود  ,  ولن    تجفّا


سكبتُ  القافياتِ  خمــور  حبٍّ

لتسكرني ,  فعاد  الشوق  حتفـا


رجوتكِ  ودّعيني   ,  لا   تعودي

ولا  تدمي الفؤاد  هوىً ,  ولطفا


ولا  تلقي  الســــلام  كما  شِباكٍ

فقلبي  حيــن ذلك  لن  يكفّـــــا


كأنّا  النـــــــارُ ,  والبنزين  نبقى

إذا ابتدأ  الحريق  فليس  يُطفـا


(أحبـــكَ)  لو همستِ , فإنّ كلّي

أحبّكِ  صاح  ألْفاً   ,  ثم  ألْفــــا


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........
قولي    أحبكَ مَرةً ثم   اختفي قسما بمَن فطرَ السماءَ سأكتفي وضعي فؤادي في القيود ِِ رهينة ً وخذي عيوني إنْ أردت ِ وجففي أودعتُ روحي في يمينك ِ وردة ً فإذا أساءت  ذات يوم ٍ فاقطفي مُرّي بكفك ِ فوق قلبي واسمعي فلعلَّ قلبَك ِذات  يوم ٍ مُنصِفي كل الحِسان ِ شممتهنَّ وطِبْنَ لي لكن بحُسنك كل حسن ٍ يختفي أدري   بأنك ِ  تعرفين   صبابتي لكنْ بموت ِ حشاشتي لم تعرفي أنصفت ِ كلَّ   العابرين  بنظرة ٍ وأنا الذي فيما أرى لم تنصفي أنا ما عشقتك ِ غير أنّ حبَّك ِ في دمي فضعي   وريدَك ِ   في وريدي وانزفي فإذا قضيتُ فأوقدي لي شمعة ً وخذي فؤادي للفضاء ورفرفي الثلجُ   عال ٍ   حولنا    لكنني لمّا رأيتك ِ طار عني معطفي الحبُّ ينفيه التغرّبُ   والنوى لكنّ حبَّك ِ في دمي لا ينتفي بالله  يا قمرا توَسَّدَ   خاطري قولي أحبك َ مرة ً ثم اختفي ** الشاعر صبحي ياسين

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب