تُعاتِبُني ألا كُفَّ العِتابا
فَمِثلي لَا تَرُدُّ لَهَا جَوَابا
إذَا مَا الشِّعرُ حَرَّرَهُ لِسَانِي
جَهُولُ الْقَومِ مِنْ وَحيِي استَطابا
بَنَيتُ الحَرفَ حَتَّى طَابَ وِرداً
وَبَلَّغَ مِنْ مَقَاصِدِهِ السَّحَابَا
ألا مَنْ مُبلِغٌ عَنِّي خِطَاباً
إلَى مَنْ رَامَ كَيْدِي واستغابا
أَنَا فِي الشِّعرِ روَّضتُ الْقَوَافِي
فَأَسمعتُ المَهَامِهَ والهضابا
سُقِيتُ مِنْ الْمَنَاهِلِ كُلَّ عِلْمٍ
وصُغتُ الشِّعرَ أَلوَانًا عِذَابا
عَلَى وَزْنِ الْخَلِيلِ نَظَمتُ قَلْبِي
فأركعتُ الرَّكَائِبَ والركابا
إذَا أرجزتُ شَطراً مِنْ قصيدي
لجمتُ الْقَوْمَ لَوْ أَضْحوْا ذئابا
أَنَا الشَّامِيَّةُ الوَرقَاء فجري
يُنِيرُ الكَوْنَ لَو أَمْسَى يَبَابا
فَلَو حَاوَلتَ أَنْ تَرقى لِمَجدِي
فَمَا بَلَغَتْ مساعيكَ السَّرَابا
أمل كريم وسوف
تعليقات