( يا ظَبْيةَ الوادي )
أسْكَنْتُ في كنَفِ الضلوعِ مَلَاكي
و فرشتُ قلبي " شُقَّةً مَلَّاكي "
قالت: بِربّكَ؟,قلتُ :قد حَلَّفْتِني
واللهِ ما سكنَ الفؤادَ سُواكِ
يا ظبْيةَ الوادي, غرامُكِ شَفَّني
والجسمُ أضحى مثلَ عُودِ أراكِ
إذ لا أراكِ أذوبُ فيكِ صبابةً
وهوىً أذوبُ أذوبُ حين أراكِ
سِيَّانِ عند الصَّبِّ قربُكِ والنوى
يا ويحهُ مِمّا جنَتْهُ يداكِ
يا ربةَ الصوتِ الرخيمِ, بخافقي
كم هزّ أوتارَ الشجونِ صداكِ
والذكرياتُ صدى السنينِ وكم بها
قد عادني في البعد طيفُ هواكِ
يا جارةَ البدرِ المنيرِ و خِدنَهُ
سبحان من بالحُسنِ قد سَوَّاكِ!
لَمّا بَدَتْ كالبدرِ مِن شُبَّاكِها
حارَ الكلامُ وغبتُ عن إدراكي
لم أدْرِ, بدرٌ لاحَ من أفق السما؟!
أم غادةٌ لاحت من الشُّبَّاكِ ؟!
يا ظبيةَ الوادي, هواكِ مُعَذِّبي
رُحماكِ بي, رُحماكِ بي, رُحماكِ
منذُ التقى طَرْفي وطرْفُكِ لحظةً
و أنا أسيرُ هواكِ دون فكاكِ
حوراءُ لو ألقت إليكَ بنظرةٍ
صادتكَ دون كمائنٍ وشِبَاكِ
يا ظبيةَ الوادي, وحبكِ مُدنِفي
و أنا بهِ الموثُوقُ دون حراكِ
يا لَلبعادِ وأنتِ أدنى ما أرى !!
أوَ كلما ألقاكِ لا ألقاكِ ؟!
ما زلتُ آمُلُ بالوصالِ مَحبةً
حاشاكِ تنسَينَ الهوى حاشاكِ
جمال الجُماعي
19 نوفمبر 2022
تعليقات