لاتأمنِ الدّهرَ
لاتأمنِ الدّهرَ إنْ هبّتْ نسائمُهُ
فكلّ ريحٍ غداً تأوي لإسْكاتِ
ماكلُّ من زرعَ الآمالَ يحصدها
ولا المودّةُ غلّتْ بعدَ إنباتِ
هيهات تلقى عيونَ الدّهر باسمةً
كانت لغيرك ...لكن ألف هيهاتِ
لو تنشد العقلَ دونَ الإرثِ تعملُهُ
لفاجئَتْكَ شكوكٌ دونَ إثباتِ
تجري المقادير في وديان موحشةٍ
بالهمّ تزبد هات الحزن لي هاتِ
شدَّتْ على عنقي راحات راحلةٍ
وكلّما بلغتْ همّت بإفلاتِ
كأنّني لعبةٌ والموتُ تسليةٌ
إن يصرخِ الشوقُ أوصتْ كم بإخفاتِ
أحيا بإنعاشِ ذكرٍ كلّ ثانيةٍ
علّي ألاقي طيوفاً لو لأمواتِ
.........
باسم علي سليمان
تعليقات