التخطي إلى المحتوى الرئيسي

غنائية البيد / هنية رزيقة

 غنائية البيد 





تلدد الدهر في كرنافة السهــــــد

يحوي حكايتها يا نخلة الأمــــــــد

يرقش الليل بالأوهام ملحمـــــــة

تفضي تلاحينــها في غربة الشرد

فلملمتني حروف بت أحجبهــــــا

عن بحر هم طمى قد عب من كبدي

تؤجج الرمل عشقا فــــوق أخيلتي

تزيد أيوبهـــا صبرا علــــــــى الأود

فتوغل الآن سر الليـــــل في لغتي

توري رؤاها تسابيحي على حــرد

و تقتفي برؤاها سر أزمنــــــــــــة

قامت تصلـــــــي لها عرافة البلـد

فأرتدي وجههـــــا من نار أحجيتي

تاهت وأجمعهــــــــا في يومها بدد

خلعت في القر ثوب البيد ألبســــه

لنجمة رجفت من يتمهــــــا بردي

حتى تعرت تنــــاجي لهف عاشقة

تسير في جيدها حبــل من المسد

فالخيل و الليل بعض من فواصلهــا

يفضـــــــــي تنهدها نفثا من العقد

عذراء بح أنين في جدائلهــــــــــــا

جفت عقائدهــــــا من شدة الصرد

فرجهــــــــا رهق من ظل ذاكرتــي

في منتهى حقب بالجـــرح لم تخد

خاطبتها وشفاه البــــــــــوح باردة

تفشي بأسرارهـــــــــا للبل الغرد

تطوي الفصول على جرحي فضائلها

إذا المرآيا تخون الآن لــون غـــــدي

فها سكبت جنونـــــــــا في تنبوءها

لمت هنا في حشايا غيبهــــــا قدد

وظل وهــــــم الثرى يستف أغنيتي

حتى يكحل عيني الجرح بالرمـــــد

تلعثمت أحرف للضاد في شفتــــي

تغري تعاويذ ليل في مـدى جسدي

قدت ملامحه من كهف مـــــــــاردة

في الذات يولد تيهـــــــــا نافر العتد

مازال ينقر في الناقور محنتنـــــــــا

و ينفخ الصور من روح الدجى الثمـد

يعب مني خوابي الغيب في وجعـي

حتى يقدس رب الوهم في صـــــرد

ماذا أحدث عن أطوار غربتنــــــــــــا

عرافة الجرح هل بالجرح من أحـــد

خرافة الشك قالت في تأوههـــــــا

قــــد القميص فيا بنت الرؤى اتئدي

إن الظنون توالت في تؤججهــــــــا

تجتر جرح الهـــوى في غربة الخلد

تزوي الحنين على أعتاب حرقتنـــا

لفت على جيده خيطــــا من الزرد

سهت فقلت لها والناي يبعثنـــــي

في وجنتيها قصيدا للهوى المــــرد

ماذا يعتق في أوجاعنــــــــا غسق

و الفجر يسعى إلى خمارة الكمــد

إغرورقت مقلتاها وهي راجفـــــــة

قالت أيعشب هذا الجـــــرح بالكأد

والليل يزوي نجوما في تألقهـــــــا

ما باله يطلق الأشباح من صفــــدي

يا أنت كفي فسبر الجرح يلهبنــــي

لا تنبشي الجرح يا بنت الرؤى اقتصدي

مازال بعض الهوى في الأفق متقــــــد

لا تيأسي في ظلام المحنـــــة اتقدي

هذي المشردة الشمطاء تسلمنــــي

فكحلت حاجبا للشمس من جســـدي

مازلت أرقب في الدكناء طالعهـــــــــا

فربما أشرقت في دكنتي نجـــــــدي

ورحت أرســــــل نجوى العمر أغنيـة

لأيمــــــــــــا نجمة ضاءت لفجر غدي

وبت ألبس هذا الجـــــــــــــرح أوردتي

عساه يوقظ في الأقـــــــــدار كل ندي

مازلت أنبش في الصحراء ذاكـــــــــرة

لــعل تخضر في كرنافـــــــــــة السهد

فالنخل يعلم ما في الجرح من شعــل

لو أنكروا في رؤى الدكنـــــاء معتقدي

أجل سأمضــــــي على حافات أزمنتي

حتى يظل اضطراب البــحر في مددي

مهما تقلص هذا البيد سحنتـــــــــــه

مازلت أهرق في رمضـــــــــاءه خلدي

هذي أنا في مــــــــدى البلوى معتقة

لا يحتوي البحر في هوجـاءه زبــــــدي

أقــــــــــــــــــدم العمر قربانا بلا زمـن

فيمتطـــــــــــــــــي أزل المعراج للأبد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب