يَا نَـخْـلَـةً خَــارِجَ الصَّـفِّ
( البحر البسيط )
شعر : محمد صالح رحيمي
مَاطَاوَعَتْنِي حُرُوفُ الضَّادِ فِي وَصْـــفِ
يَا نَخْلَةً خَرَجَتْ فِي الْحَـقْـلِ عَنْ صَـــفِّ
هَلْ أَنْتِ - دُونَ أَشْجَارِي - مُــعَـرَّضَـــــةٌ
مِثْلِي عَـرَاجِـيـنُـكِ الَحَـمْـرَاءُ لِلْـقَــطْـفِ ؟
فَأَخْرِجِي مِنْكِ أَشْــعَـــــارًا أُحِــسُّ بِـــهَا
فَأَنْتِ مِنْ كَـمَـدٍ تُخْـفِــــيـنَ مَا أُخْـــفِـي
كُلُّ الْأُلَى وَصَلُواْ قَدْ فَازَ أَغْــلَــبُــــهُـــمْ
بِالْغِشِّ وَ الْكِذْبِ وَ التَّدْلِيسِ وَ الْعُـــنْـفِ
كُفِّي، وَإِنْ حَفَّكَ الطَّلْحُ الْمُرِيبُ ضَـــعِي
يَا نَخْلَتِي كَفَّـكِ السَّمْـــرَاءَ فِي كَـــــــفِّي
نِصْفِي تَلَاشَى وَيَغْـدُو الْجِسْمُ مُكْتَـمِـلًا
إنْ نِصْفُكِ الصَّلْبُ مَشْدُودٌ إِلَى نِصْــــفِي
كَرِيمَةٌ أَنْتِ فَالْبَاتُولُ شَــــاهِـــــــــــدَةٌ
أَنْقَدْتِ عِيسَى مِنَ الرَّمْــضَاءِ وَ الْحَــتْفِ
رَمَيْتِ يَاقُــــوتَكِ الْمَنْظُومَ فَوْقَـــهُـــمَا
فَصَارَ قُـــــوتًا يُعِيدُ الرُّوحَ لِلْـجَــــوْفِ
مِنْ جِذْعِكِ الْقُوْمُ شَادُواْ فَوْقَ جَــارِيَـةٍ
كَمْ مِنْ جِدَارٍ، وَمِنْ بَابٍ ، وَ مِنْ سَـقْـفِ
صُوغِي خَــرَائِـطَ لِلْكُـثْـبَـانِ مِنْ ذَهَـبٍ
وَخَـبِّـرِيـنِي بِذَاكَ النَّــــوْعِ وَ الصِّــنْـفِ
يَكْـفِيـكِ أَنَّكِ فِي الْعَـلْـيَـاءِ شَـــامِـــخَـةٌ
تَرَيْنَ مَنْ دَبَّ ، مِنْ فَــوْقٍ وَ مِنْ خَــلْـفِ
قَبْلَ الْمَسَاحِيقِ فِي الْوَجْهِ الْجَمِـيلِ نَرَى
تَسْرِيحَ نَاصِــيَــةٍ أوْ قَـامَـــــةَ الْأَنْـــــفِ
دَعِيكِ نَائِـــيَـــــةً مَنْ ذَاقَ مِنْ بَــلَـحٍ
سِرًّا ، سَـتَـفْـضَـــحُـهُ الْآثَـــارُ مِنْ خُفِّ
واسْـتَـبْشِـرِي .. أَنْتِ فِي أَرْضٍ مُبَـارَكَـةٍ
يَحْيَا الْجَمِـيـعُ بِلَا حِـقْـدٍ وَلَا خَــــوْفِ
إِذَا فَقَدْتُ طُـرُوسِـي فِيكِ كَمْ سَـعَــفٍ
وَإِنْ فَقَدْتُ حُرُوفِي فِيكِ كَمْ حَــــــرْفِ
شعر : محمد بن صالح رحيمي (المغرب
الجارية : السفينة { حَمَلْنَاكُمْ في الْجَارية } - الطروس : م طرْس وهو الصحيفة -
تعليقات