أمرُ الأحبّةِ في الغرامِ فريدُ
لا النّصحُ يَنفعُهمْ ولا التّهديدُ
كم في سبيلِ العشقِ هانتْ أنفسٌ !
هلكتْ قلوبٌ ..! و اسْتُبيحَ عديدُ !
فالعشقُ داءٌ و الدّواءُ كذلكمْ
وأعيدُ .. إذْ قد ينفعُ التّأكيدُ !
هو تارةً يُردي ويُحيي تارةً ..!
وحِسابُهُ لِلعاشقينَ شديدُ
…
ماذا بِوسعِ الصَّبِّ فِعلُهُ والهوى؟
مُتربِّصٌ ومُحارِبٌ صنديدُ … !
في كلّ يومٍ يَسْتثيرُ عواطفَ-
-الْعشّاقِ يُولِعُها جوىً ويَزيدُ
والغادةُ الحسناءُ تُمعِنُ في الدّلالِ-
-على الفتى ، تَختالُ ثمّ تَميدُ
وتزيدُ مِن غلوائها وتصدُّهُ
فيَلفُّه الإبهامُ والتّعقيدُ ..
وبِرغمِ كلِّ الصّدِّ منها مايزالُ-
-يُحاولُ اسْتلطافَها و يُعيدُ ..
يالَلفتى المسكينِ أضْناهُ الهوى!
وكأنّهُ وسْطَ الغرامِ طريدُ ..!
ومَضى يُكابدُ عِشقَهُ بِتعنُّتٍ
ماهَمَّهُ شَجْبٌ و لا تَنديدُ !
و يرومُ تحقيقَ الأماني والمُنى
لكنَّ دربَ الأمنياتِ بعيدُ ..!
..
"فأنا أريدُ وأنتَ مثلي تَبتغي،
و اللهُ يَفعلُ ما يَشَاْ ويُريدُ !"
…
عينُ الصّوابِ الاِسْتماعُ لِرأيِهِ
لا عذْلهُ ! فالعذلُ ليسَ يفيدُ !
أترى إذا أرشَدتُهُ !هلْ يَهتدي؟
أو يَرعوي عن عشقِها و يَحيدُ !
وعنِ اتّباعِ سبيلِها هلْ ينثني !
أمْ يَقتفي أثرَ الهوى و يُجيدُ !
أنا لستُ أدري ماحقيقةُ أمرِهِ ..!
وأظنُّ..! يَصعبُ في الهوى التّحديدُ
في الحالتينِ إذا أرادَ الخوضَ في
حبٍّ عراهُ الهمُّ و التّنكيدُ ..!
لابدّ أنْ يَسْتشرفَ الأبعادَ في
تَبعاتِ ماقدْ هيّأتْهُ الغِيدُ ..!
وعليهِ أنْ يحتاطَ من كيدِ النِّساءِ-
-فَطبعُهُنَّ مُراوِغٌ و عنيدُ .…!
——————————————
د.يونس ريّا
تعليقات